المجلس العربي الأميركي والكلداني مثل الثقافة العربية
وورن – خاص «صدى الوطن»
شهدت مدينة وورن الأسبوع الماضي عقد مهرجان للتنوع الثقافي نظمته كلية ماكومب المجتمعية، مثلّت فيه مجموعات من الطلبة من مختلف الأطياف العرقية والإثنية التي تشكل المجتمع الأميركي بشكل عام ومجتمع ولاية ميشيغن على وجه الخصوص، فكان هناك العرب والهنود والصينيون والأميركيون الأفارقة. وقد حرص المنظمون على تخصيص جناح لكل واحدة من هذه الإثنيات، حيث مثّل المجلس العربي الأميركي والكلداني (اي سي سي) الثقافة العربية وضم الجناح المخصص له مفردات من الحضارة العربية، حيث علقت في صدر المكان لوحة الحروف الهيروغلوفية، وصناديق لحفظ المجوهرات تاريخية وصورا لجمال تعبر الصحراء، ونسخ من القرآن الكريم والإنجيل المقدس، إضافة إلى دلال مملوءة بالقهوة العربية، وقد لوحظ خلو الجناح العربي من الأرجيلة والتي طالما اعتبرت واحدة من مفردات التراث الشعبي في بلاد العرب، وعن غيابها من المعرض قال منسق «أي سي سي» في المهرجان عبد عبد الله «الأرجيلة مضرة بالصحة للمدخنين ومن يجالسهم، ودائرة الصحة في المجلس تحارب هذه الظاهرة منذ مدة طويلة، فلا يعقل أن نضعها في هذا المعرض، ونحن ننادي بالإقلاع عنها».ضمّ الجناح العربي كذلك بروشورات رصدت الكثير من المعلومات، من بينها مئة سؤال عن العرب كانت جريدة «ديترويت فري برس» نشرتها، جاء فيها أن العرب لا يمثلون أكثر من 12 بالمئة من المسلمين في العالم، وان ميشيغن هي الأولى في نسبة تركز العرب الأميركيين، يصل عددهم في هذه الولاية زهاء نصف مليون نسمة موزعين على ثلاث مقاطعات 39 بالمئة منهم في مقاطعة وين في مقابل 26 في اوكلاند و17 في ماكومب.وجاء في المعلومات رداً على تساؤلات يطرحها الأميركيون بخصوص دور المرأة العربية والزيجات المرتبة بين العائلات والتي لا تقوم على بناء علاقات الحب. وفي هذا الإطار قال عبد عبد الله «الأميركيون يجهلون الكثير من مناحي الحياة العربية ودورنا هو تعريفهم بثقافتنا وكل شيء عنا».وقد عقدت على هامش المهرجان ندوات نقاشية للتعريف بالثقافات أدارها طلاب، كان من بينهم ماهر عثمان وهو مسلم كندي تحدث عن عقيدته وكيف يواجه صعوبات في شرح وجهة نظره لأقرانه، فهو مثلا قرأ الإنجيل والكثير من المسلمين يعتبرون ذلك مناهضا للعقيدة الإسلامية، وهذا في نظر عثمان خطأ فادح، فالدين الإسلامي يحث أتباعه على الإطلاع على الأديان الأخرى فذلك من شأنه تقوية إيمانهم. وهو يقول أن عدم فهم أتباع كل دين للدين الآخر ربما يكون السبب وراء الصراعات التي تدور في أرجاء العالم.
كذلك تحدث في الندوة كايل ويليامز وهو أميركي أفريقي الذي اعتبر أن الإثنيات في المجتمع الأميركي لم تنصهر كما يدعي البعض، بل هم جماعات يعيشون جنبا إلى جنب وكل واحدة تحتفظ بسماتها وميزاتها كل على حدة.وبختام الندوة النقاشية اختتم المهرجان بمسيرة رفعت فيها أعلام عدة دول، حملها ممثلون عن الجاليات وساروا بها خارج مكان الإحتفال.
Leave a Reply