تشتمل على مجمع طبي كبير ومجمع سكني لكبار السن وموقف سيارات مجاني
ديربورن – خاص «صدى الوطن»
صوت المجلس البلدي لمدينة ديربورن يوم الثلاثاء قبل الماضي، بأغلبية أربعة مقابل إثنين لصالح خطة لإعادة تطوير الموقع الذي يضم المبنى القديم لمحلات «مونتغمري وورد» الواقع على تقاطع شارعي شايفر وميشيغن في شرق المدينة. فقد أعطى المجلس موافقته على البدء بتنفيذ مشروع تطويري بكلفة 70 مليون دولار لإستبدال المبنى التاريخي القائم ببناء عقاري حديث يضم مجمعاً طبياً كبيراً. ويشتمل المشروع على بناء مساحات من المحلات التجارية والمكاتب و95 وحدة سكنية لكبار السن.وصوّت ضد هذا المشروع عضوا المجلس البلدي توم تافلسكي وجورج ديراني قائلين: كنا نأمل ببناء مركز ترفيهي لأجل رفع حركة المشاة في تلك المنطقة. وعقب ديراني على إقرار الخطة بالقول «إنني أحب المشروع ولكن ليس في ذلك الموقع». وقال ديراني: كنت أرغب في أن تنتظر بلدية المدينة وقتاً أطول لأجل إستكشاف مشاريع ذات جدوى تنموية أكبر للمدينة.وشرح ديراني معارضته للمشروع بالقول: «إن زوار العيادات الطبية يقصدون المنطقة للعلاج ومن ثم يعودون إلى منازلهم. ويفضّل ديراني مجمعا ترفيهيا رياضياً يضم مسرحاً وملعباً لكرة القدم والتزلج على الجليد في ذلك الموقع، حيث يوفر إمكانية الإلتقاء بين الناس».من جهته قال رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي إن البلدية إختارت هذا المشروع من بين ثلاثة مشاريع أخرى لأنه كان الأفضل والأكبر جدوى من حيث عوائد الإستثمار، بسبب كون المراكز الطبية الوحيدة التي تشهد نمواً في الأوضاع الإقتصادية السائدة.وفي حين لم ير عضو المجلس البلدي ديراني أي محفّز في المشروع الجديد أعرب عن أمله بأن يكون مخطئاً في تقديره وعبر عن دعمه الكامل للمشروع طالما أنه صار حقيقة واقعة بعد إقراره.وسوف تبدأ سلطات بلدية ديربورن بعملية هدم المبنى التاريخي المتهالك الذي مضى على فراغه حوالي 7 سنوات بكلفة تصل إلى 600 ألف دولار. وبموجب الخطة سوف تقوم شركة «ريديكو» العقارية والإستثمارية بدفع مبلغ ثلاثة ملايين وثلاثماية وخمسين ألف دولار لبلدية ديربورن وهو المبلغ ذاته الذي دفعته البلدية في عهد الرئيس السابق الراحل مايكل غايدو لشراء المبنى والموقع من أصحابه في العام 2005 وكانت عملية شراء المبنى من قبل بلدية المدينة قد تعرضت لحملة إنتقادات قوية من أوساط معارضة لجدوى عملية الشراء واستدعت تحقيقات قانونية إثر نشر صحف محلية تقارير عن مخالافت قانونية جرت على هامش عملية البيع.وحازت مؤسسة أوكوود الصحية بموجب المشروع على مركز الشاغل الرئيسي للمجمع الطبي وسوف تقوم المؤسسة بتأجير إستثمارها لمؤسسة ميدوست الصحية، فيما ستكون مؤسسة «أميركان هاوس» الشريك الأكبر في الإستثمار العقاري السكني.ووضع هدف إنجاز المشروع في أواخر العام 2009 ويتوقع أن يجلب إلى المدينة مئتي وظيفة جديدة ومئة ساكن جديد في القلب التجاري لشرق المدينة، إلى جانب إنتقال 300 وظيفة قائمة من مناطق أخرى في المدينة إلى الموقع الجديد.ويتضمن المشروع الجديد مرآباً للسيارات ستكون ملكيته عامة ويوفر بين 500 – 625 موقفاً للسيارات خالياً من أية رسوم، بكلفة 9 – 12 مليون دولار سيجري إستيفاؤها بمعظمها أو كلها من العوائد الضريبية للإستثمارات الخاصة المستفيدة من المشروع.وكان مبنى «مونتغمري وورد» قد أقفل في العام 2001 بعد أكثر من 70 سنة على إفتتاحه وبيع لرجلي الأعمال العربيين طلال شاهين، الملاحق من السلطات الفدرالية الأميركية بتهم التهرب الضريبي، وكايد بزي بمبلغ مليون و800 ألف دولار. وقامت بلدية المدينة بشراء المبنى من شاهين بمبلغ 35,3 مليون دولار في العام 2005وقال رئيس البلدية الحالي جاك أورايلي الذي كان رئيساً للمجلس البلدي عندما تمت عملية الشراء إن البلدية أقدمت على شراء الموقع «لمنع إستخدامه كمستودع للأجهزة والأدوات المخصصة لتجهيز المطاعم والذي كان من شأنه جلب القليل من الإنتعاش الإقتصادي للمنطقة».
Leave a Reply