دراسة تؤكد أن الحزن يدفعك إلى الشراء

واشنطن – قدمت دراسة أميركية حديثة سبباً جديداً يشجع الرجال على إسعاد زوجاتهم، إلى جانب رغبتهم في تحقيق السعادة لشريكات العمر، فقد أظهرت أن الحزن قد يدفع بالفرد إلى إنفاق المزيد من الأموال عند التبضع، أو شراء ما لا يلزمه بهدف تحسين الشعور بالذات لديه.

وطبقاً للدراسة فقد يدفع الحزن الفرد إلى إنفاق المزيد من الأموال في التبضع، الأمر الذي يبدو أكثر وضوحاً عند الأشخاص الذين يتمتعون بصفة «التركيز على الذات». .وقام فريق جمع مختصين في علم السلوك، في أربع من الجامعات الأميركية هي؛ «هارفرد»، «ستانفورد»، «بيتسبرغ»، و«كارنيغي ميلون»، بإجراء دراسة لقياس تأثير الحزن على قرارات الشراء عند الأشخاص، وتضمنت الدراسة إجراء تجربة تم من خلالها تصنيف المتطوعين في مجموعتين، بحيث عرض للأفراد في المجموعة الأولى مقاطع فلمية لمشاهد حزينة، في حين شاهد بقية الأفراد، وهم من المجموعة الثانية، مشاهد تخلو من الانفعال؛ ضمن برنامج بيئي يتناول مناطق «الحيد البحري». وقد طلب إلى كل مشارك بعد ذلك شراء منتج معين، دون إلزامه بسعر محدد، وبحسب النتائج فقد أنفق الفرد من المجموعة الأولى، والذي شاهد مقاطع فلمية حزينة، على شراء المنتج مبالغ أكبر، وبزيادة وصلت إلى 300 في المائة، مقارنة مع ما أنفقه الفرد من المجموعة الثانية. ويعتقد الباحثون أن اجتماع الحزن مع «التركيز على الذات» عند الفرد، قد يؤدي إلى شعوره بعدم التقدير لذاته، أو عدم تقدير قيمة ما يحوزه من ممتلكات، فيتوجه ودون وعي منه إلى إنفاق المزيد من الأموال على شراء بضائع جديدة، ليعزز إحساسه بذاته. ومن وجهة نظر الباحثين، فقد يكون للحزن تأثيرا أكبر في الحياة العملية على قرارات الفرد الاقتصادية، باعتبار أن الدراسة رصدت تأثير «جرعات قليلة» من الحزن على سلوك الفرد في هذا الجانب.