واشنطن – كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي التقى الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن الخميس الماضي أن مفاوضات السلام مع الإسرائيليين تتم بسرية وبعيداً عن الإعلام لكن نتائجها ستعلن سواء نجحت أو فشلت. وقال محمود عباس قبل لقائه الرئيس الأميركي جورج بوش في البيت الأبيض إنه سيتم حل قضية اللاجئين الفلسطينيين لا سيما في لبنان الذي لن يبقى فيه أحد. وقبيل لقائه بعباس التقى بوش العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي أكد ضرورة استمرار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وفق أسس واضحة وجداول زمنية محددة، وشدد على أهمية التزام جميع الأطراف بتعهداتها والبناء على ما تم الاتفاق عليه خلال مؤتمر آنابوليس للسلام.
ودعا الملك عبدالله الى ضرورة عدم اتخاذ اسرائيل اي اجراءات تهدد سير المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، وشدد على ضرورة وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الاسرائيلية وسياسات الحصار وفرض القيود على حركة الفلسطينيين. وأعرب عن امله في ان تعزز الزيارة المرتقبة للرئيس الاميركي الى المنطقة جهود تحقيق السلام وتسهم في تشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاحراز تقدم حقيقي وملموس في مسار التفاوض وصولاً الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وخلال لقائهما أكد الرئيس الأميركي جورج بوش لنظيره الفلسطيني محمود عباس أن قيام دولة فلسطينية من أولويات إدارته الكبرى.
وأعرب بوش في ختام لقائه عباس في البيت الأبيض، عن ثقته بإمكانية إيجاد تعريف جديد للدولة الفلسطينية وتحديد معالمها قبل نهاية العام، مشيرا إلى أنه سيلتقي عباس مجددا أثناء زيارته إلى المنطقة بعد أقل من شهر.
من جانبه أعرب عباس عن قناعته بأن بوش يسعى إلى سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإلى حل قبل نهاية ولايته مطلع عام 2009.
اللجنة الرباعية
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد ان اجتماعاً لوزراء اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط سيعقد في الأول والثاني من مايو المقبل في لندن. في وقت أعلن ان مسؤولاً اميركياً سيتولى إدارة مكتب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مندوب اللجنة الرباعية للشرق الاوسط. وأوضح مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته أن روبرت دانين نائب مساعد وزيرة الخارجية سيكون «رئيس مهمة» مكتب بلير في القدس.
Leave a Reply