واشنطن – قالت مجلة أميركية بارزة ان تنصير المسلمين، خصوصا التحول الأخير الى الكاثوليكية الذي قام به صحفي ايطالي من أصل مصري عرف عنه انتقاده المستمر للإسلام، يعتبر اخبار سيئة لانه يحرم المجتمع الدولي من مسلمين معتدلين يعملون على تغيير الإسلام من الداخل لكنها قالت في نفس الوقت ان باب «إصلاح الإسلام» ربما يكمن في تغيير ديانة المسلمين وتحويلهم الى عقائد اخرى.
حيث قالت مجلة «ناشيونال ريفيو» الأميركية الإسبوعية الرائجة والتي تمثل المحافظين في أميركا قالت في عددها الأخير ان تحول عدد من المسلمين المشهورين بمهاجمة الإسلام مثل الصحفي مجدي علام والطبيبة النفسية وفاء سلطان والناشطة الهولندية الصومالية الأصل إيان هيرس علي، التي تعيش الآن في أميركا، قد تضر في حقيقة الأمر بمعركة الغرب مع صعود الإسلام.
فقالت المجلة في عددها الأخير «ان تحول علام اخبار سيئة. انه اخبار سيئة لمن يعقدون الآمال على قيادة اسلامية معتدلة يمكنها ان توجد كبديل للسلفية الدينية ذات التمويل السعودي لمسلمي أوروبا».
وقالت «هي اخبار سيئة ايضا لانها تعني انه في غياب المسلمين المعتدلين فان الحكومات الغربية ستستمر في انفاق اموالهم» على المساجد والمراكز الإسلامية الأصولية في أوروبا لا على مساجد وبدائل جديدة.
وقال الكاتب مارك ستاين في مقاله الذي احتل الصفحة الأخيرة للمجلة، التي تعتبر مكانا متميزا، ان هناك اخبارا جيدة في تحول علام الى الكاثوليكية وهي ان هذا يعني «ان اكثر استراتيجية ناجعة ضد صعود الإسلام ربما تكون هي نفسها اقدم طريقة وهي التنصير الى المسيحية».
يذكر ان مجدي علام، المقيم في ايطاليا، كان قد شارك في مؤتمر «الإسلام العلماني» في اميركا وسمي ايضا «القمة الإسلامية الإصلاحية» في آذار (مارس). وهو المؤتمر الذي حضره نشطاء عرفوا بانتقادهم اللاذع للمبادئ الإسلامية تم بمشاركة عدد من قادة الاستخبارات الغربيين والإسرائيلين السابقين.
هذا وقد اشادت المجلة الأميركية بعدد من المتحولين عن الإسلام مثل وفاء سلطان، طبيبة علم النفس التي تقيم في كاليفورنيا، والناشطة ارشاد مانجي التي تنتقد الإسلام لتحريمه الشذوذ الجنسي. المعروف ان مانجي سحاقية تعرب عن شذوذها علانية هنا في شمال أميركا، كما امتدحت المجلة ايان هيرسي علي، صاحبة كتاب «الكافرة» الصادر في اميركا.
وقالت المجلة عنها انها «شجاعة بشكل يمثل ظاهرة. لكنها ليست مسلمة معتدلة: إنها ملحدة الآن».
وقالت المجلة عن ارشاد مانجي «انها باحثة تشريحية رائعة لأمراض الإسلام لكنها ليست مسلمة معتدلة الآن انها شاذة جنسيا».
واعتبرت المجلة الأميركية ان وفاء سلطان فازت بكل نقطة في حوار لها على قناة «الجزيرة» مؤخرا مع ابراهيم الخولي.
وقالت المجلة عنها «ان وفاء سلطان حادة وذكية وعقلانية، لكنها ليست مسلمة».
غير ان المجلة نعت تحول هؤلاء الى ديانات أو معتقدات غير الإسلام لان ذلك يفوت فرصة انتقاد الإسلام من الداخل وهو ما يمكن ان يكون له مصداقية اكبر بين الغربيين.
فقالت المجلة «هناك نقص حاد في المسلمين الغربيين والذين يمكنهم ان يظهروا بشكل يمكن تصديقه امام باقي المسلمين الاخرين وامام العالم الغربي انه يمكنهم ان يكونوا ثقل قوي يعادل ثقل الاصوليين الجهاديين».
Leave a Reply