واشنطن – اجرى الاحتياطي الفيدرالي الاميركي (البنك المركزي) خفضا جديدا في معدلات الفائدة قدره ربع نقطة مئوية لتصل معدلات الفائدة الى 2 بالمئة بدلا من 2,25 بالمئة حاليا. وتأتي هذه الخطوة وسط دلائل على ان الاقتصاد الاميركي دخل مرحلة الكساد. ونما الاقتصاد الاميركي بمعدل 0,6 بالمئة في الربع الاول من العام الجاري، بما يفوق توقعات المحللين.
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفض سعر الفائدة خمس مرات منذ الصيف الماضي حيث كانت 52,5 بالمئة فيما تدفعه مخاطر التضخم الى تعليق مزيد من التخفيضات في معدلات الفائدة في الوقت الراهن.
وقد اشار عدد من المؤشرات الى الحاجة للتخفيض الذي اجراه الاحتياطي الفيدرالي.
فقد اوضحت ارقام وزارة التجارة الاميركية الى ان نمو الاقتصاد بنسبة 0,6 بالمئة في الربع الاول وهو ما فاق توقعات المحللين رغم ان انفاق المستهلكين وهو محرك رئيسي للاقتصاد نما بنسبة 1 بالمئة.
كما ان مؤشر اسعار المنازل في المناطق الحضرية العشرين الأساسية في الولايات المتحدة في انخفاض بمعدل سنوي قدره 12,7 بالمئة.
ارتفاع الاسعار
الا ان مخاطر ارتفاع معدل التضخم يعجل بتوقف عملية خفض معدلات الفائدة التي تؤدي الى مزيد من السيولة في الاسواق مما يرفع الاسعار.
كما ادى ارتفاع اسعار النفط والمواد الغذائية الى دفع مقياس التضخم الى 4 بالمئة.
ومع ارتفاع سعر النفط الى نحو 120 دولارا للبرميل والارتفاع المستمر في كلفة الحبوب، قد يتردد الاحتياطي الفيدرالي في اجراء تخفيضات حادة في معدلات الفائدة في حال واصلت الاسعار ارتفاعها.
Leave a Reply