نيويورك – عكست العديد من استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا في الولايات المتحدة وجود قدر هائل من القلق لدى المواطنين الأميركيين بشأن مستقبل الاقتصاد الأميركي؛ حيث تعتقد الأغلبية الساحقة من الأميركيين أن الاقتصاد الأميركي يتجه إلى الأسوأ، فضلا عن قلق هائل لدى الأميركيين بشأن إمكانية محافظتهم على مستوى المعيشة. حيث أبرز استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «غالوب» المتخصصة في استطلاعات الرأي أن 86 بالمئة من الأميركيين يعتقدون أن الاقتصاد الأميركي يتجه للأسوأ، فيما اعتبر 17 بالمئة فقط أن الأوضاع الحالية للاقتصاد الأميركي «ممتازة» أو «جيدة».
وتقوم مؤسسة «غالوب» الأميركية البارزة باستطلاع آراء الأميركيين بشأن أوضاع الاقتصاد الأميركي يوميا خلال العام الحالي، وذلك على عينة لا تقل عن 1000 أميركي يوميا في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
كما كشف المعهد الأميركي للمحاسبين المعتمدين في استطلاع للرأي أعلنه الأربعاء الماضي أن 68 بالمئة من الأميركيين البالغين يعتقدون أن الاقتصاد الأميركي مقبل على حالة من الركود.
وقال 53 بالمئة من المستطلعة آراءوهم الذين شملهم الاستطلاع إنهم يقومون بتخفيض إنفاقهم، والتخفف من ديونهم.
وأظهر الاستطلاع أن أسعار الطاقة المرتفعة والتقاعد والتعليم تمثل أكبر الهموم المالية لدى المواطنين الأميركيين.
وكشفت نتائج الاستطلاع، الذي شمل 1026 من البالغين، أن ربع الأميركيين تقريبا (24 بالمئة) يفكرون في العمل في وظيفة أخرى لبعض الوقت من أجل مواجهة النفقات الحالية.
وتمثل هذه النسبة ارتفاعا كبيرا عن النسبة المقابلة لها في الاستطلاع الذي أُجري العام الماضي والتي بلغت 16 بالمئة فقط.
وتتوافق هذه النتائج مع نتائج استطلاع آخر أعلنته مؤسسة «غالوب» الثلاثاء، والذي كشف أن 22 بالمئة من الأميركيين يعتبرون أن القضية الأولى التي يجب أن يواجهها الرئيس الأميركي الجديد والكونغرس هي قضية أسعار المحروقات والطاقة.
كما توقع 98 بالمئة من الأميركيين، بحسب استطلاع جالوب، أن تصل أسعار المحروقات هذا الصيف إلى 4 دولارات للجالون، فيما توقع 20 بالمائة أن تصل الزيادة إلى 5 دولارات للغالون.
وكشف استطلاع آخر أعلنته «غالوب» هذا الأسبوع أن أغلبية الأميركيين يشعرون بالقلق بشأن إمكانية محافظتهم على مستوى معيشتهم. حيث عبر 55 بالمئة من الأميركيين عن خوفهم من انحدار مستوى معيشتهم عن ذي قبل، بزيادة بلغت 14 نقطة عن النسبة المقابلة التي عبرت عن هذا الرأي العام الماضي، والتي بلغت 41 بالمئة.
وتعد هذه النسبة من الأميركيين هي الأكبر على الإطلاق منذ بدأت «غالوب» هذا الاستطلاع في عام 2001.
Leave a Reply