واشنطن – انتقدت منظمة أميركية كبرى معنية بالفصل بين الكنيسة والدولة هيمنة منظمات دينية متشددة على اليوم الوطني للصلاة في الولايات المتحدة، داعية الحكومة الأميركية إلى التوقف عن تبني هذه الفعاليات أو الدعوة إليها، طبقا لمبدأ الفصل بين الكنيسة والدولة في أميركا.
وفي بيان لها قالت منظمة «أميركيون متحدون من أجل الفصل بين الكنيسة والدولة» إن العديد من المنظمات الدينية المتشددة قد «اختطفت» اليوم الوطني للصلاة، وأبرزت أجندة دينية متشددة، داعية المسؤولين الحكوميين إلى رفض توفير الدعم لهذه المنظمات المتشددة.
وفي بيانها قالت المنظمة، وهي منظمة مراقبة دينية كبرى معنية بالحرية الدينية وبالفصل بين الكنيسة والدولة، إن اليوم الوطني للصلاة، الذي دعا إليه الكونغرس، والذي كان مقررا في الأول من أيار (مايو)، تم «اختطافه» على أيدي منظمات اليمين الديني، وتم استغلاله «كفرصة للترويج لأجندة دينية سياسية متشددة».
ومن جانبه قال القس باري لين، المدير التنفيذي لمنظمة أميركيون متحدون: «في الكثير من الحالات يكون هذا الحدث متعلقا بالسياسة أكثر من الصلاة، وهو مجرد مبرر آخر لليمين الديني كي يقوم بمهاجمة الفصل بين الكنيسة والدولة».
وأشار البيان إلى أن العديد من المناسبات في أميركا هذا العام جرى التنسيق لها على يد «مجموعة مهام اليوم الوطني للصلاة»، وهي منظمة يمينية تتخذ من مدينة كولورادو سبرنغز بولاية كولورادو مقرا لها، وتديرها شيرلي دوبسون، زوجة جيمس دوبسون رئيس منظمة «التركيز على الأسرة».
كما كشفت منظمة «أميركيون متحدون من أجل الفصل بين الكنيسة والدولة» أن الموقع الخاص بمجموعة مهام اليوم الوطني للصلاة يقول إنه «الموقع الرسمي لليوم الوطني للصلاة» رغم أن هذه المجموعة في الواقع ليس لها أية صفة رسمية. nكما كشف بيان منظمة أميركيون متحدون أن غير المسيحيين ممنوعون من الحديث أو تولي القيادة في المناسبات التي تقوم عليها مجموعة مهام اليوم الوطني للصلاة.
ولفت البيان النظر إلى أن اليوم الوطني الرسمي للصلاة الخاص بالرئيس الأميركي جورج دبليو بوش استخدم نفس فكرة مجموعة المهام التي تقودها شيرلي دوبسون، حيث رفع شعار «الصلاة! قوة أميركا ودرعها»، وهي نفس الفكرة التي تبناها أيضا عدد من محافظي الولايات الأميركية.
وتعليقا على هذا قال باري لين، رئيس منظمة أميركيون متحدون: «إن مجموعة مهام اليوم الوطني للصلاة لا تتظاهر حتى بالاعتراف بالتسامح الديني أو التنوع الديني الكبير في بلدنا. لقد حان الوقت كي توقف الحكومة العمل مع هذه المجموعة».
وأشار لين إلى أن كبار المؤسسين للولايات المتحدة مثل طوماس جيفرسون، الرئيس الثالث للولايات المتحدة (1801-1809)، وجيمس ماديسون، الرئيس الرابع (1809-1817)، كانوا من المعارضين لقيام الحكومة بإعلان أيام للصلاة الوطنية؛ حيث اعتبروا أن مثل هذه المناسبات تمثل «تدخلا حكوميا غير ملائم في الأمور الدينية» بحسب بيان منظمة أميركيون متحدون.
Leave a Reply