شهر أيار ليس شهرا كباقي الاشهر في قلوب ابناء الشرق الأوسط ولن يتغير اي شئ من ذلك ما دامت الاحوال على ما هي عليه في المنطقه والعالم بل قد تزيد في التردي والتلف المميت. ستون عاما من القهر والبؤس غير المنتهي ومعاناة تفوق كل التصورات لاناس لم يجدوا في الارض كلها من ينصفهم او يطالب بحقهم وأول المذنبين هم رؤساء وقيادات رددت كل الخطب والشعارات وعقدت كافة اشكال المؤتمرات والمهرجانات الكلامية والتي ساهمت فقط بتضخيم الوجع وزيادة الالم، وغيبت قدرتنا على الفهم والتركيز باي اتجاه فاصبحنا مثالا لشعوب الارض بالضعف والانهزام.. والمخجل الاعظم في كل هذا، أن النكبات في ازدياد في الوقت الذي فيه نبيع العالم برميل النفط باسعار لم يسبق لها مثيل فامتلأت جيوب قليلة بالعملات الصعبة وافرغت من كل اشكال المسؤولية نحو شعب وأمة. فالنكبه بدأت سنين طويله قبل عام 8491 وتوسعت كثيرا بعد ستين عاما ويكفي ان نتطلع الى لبنان وبغداد وغزة لنفهم الحجم الكارثي لما نحن فيه.
فما هو الحل؟
قطعا ليس بمزيد من الصراخ والمظاهرات.. وليس باشعال مزيد من الانقسامات والاختلافات.. وليس بدخول معارك محكوم عليها بالهزيمه قبل ان تبدأ.. الحل هو بقبول متغيرات العالم وفهم قواعد اللعبة الدولية والدخول فيها بكل الامكانيات المتوفرة. المعيار ليس بالهتاف ضد بوش، وأولمرت او غيرهم فهؤلاء يعملون لمصلحة بلادهم والسؤال هو هل نعمل نحن لمصلحة انفسنا؟
Leave a Reply