أوباما وصفه بأنه استمرار لسياسة بوش الفاشلة
واشنطن – أعلن مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الاميركية السيناتور جون ماكين عن رفضه لتأييد كان قد قبله في السابق من قس أميركي بارز، يعتبره ماكين «مرشده الروحي»، بعد ظهور تصريحات للقس دعا فيها إلى «تدمير الإسلام» باعتباره «دينا مزيفا». وجاء ذلك بعد يوم واحد من قيام ماكين برفض تأييد من القس الشهير جون هاجي بعد ظهور تصريحات لهاجي اتهم فيها اليهود بانهم بلا روح وان ارواحهم ميتة.
وكانت منظمات اسلامية وعربية قد طالبت ماكين برفض التأييد من القس رود بارسلي. حيث كشف تصوير فيديو لخطبة تقوم بتوزيعها «كنيسة الحصاد العالمي» التي يتراسها القس عن دعوة القس البارز رود بارسلي الولايات المتحدة إلى تدمير الإسلام باعتباره «دينا زائفا»، على حد تعبيره.
وكشفت مجلة «مذر جونز» الأميركية وشركة «بريف نيو فيلمز» التسجيل، والذي يُظهر تصريحات بارسلي المسيئة للإسلام وامتداح ماكين له رغم ذلك. وتعود هذه الدعوة إلى خطبة ألقاها بارسلي في 2005 وتقوم بتوزيعها حاليا كنيسة الحصاد العالمي، والتي يصف فيها بارسلي الإسلام بأنه «العدو الديني الأكبر لحضارتنا والعالم».
وكان ماكين قد ظهر أواخر شهر شباط (فبراير) من العام الجاري مع القس بارسلي في حشد انتخابي بمدينة سينسيناتي بولاية أوهايو؛ حيث امتدح ماكين القس بارسلي واصفا إياه بأنه «واحد من القادة العظام بحق في أميركا، ويمثل بوصلة أخلاقية، وقائدا روحيا».
كما قال القس البارز إن أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 لم تكن «شيئا جديدا» واصفا إياها بأنها ليس أكثر من المعركة الأخيرة في «الحرب بين الإسلام والحضارة المسيحية… (وهي الحرب) المشتعلة منذ قرون».
وأضاف بارسلي في خطبته المسيئة: «لا أستطيع أن أبدأ في أن أقول لكم مدى أهمية أن نفهم حقيقة الإسلام… لا أعتقد أن أمتنا تستطيع بالفعل أن تحقق هدفها المقدس حتى نفهم صراعنا التاريخي مع الإسلام… أنا أعلم أن هذا التصريح يبدو متطرفا، لكنني لن أُحجم عن (تحمل) عواقبه».
وأضاف: «…لقد تأسست أميركا جزئيا بنيّة رؤية هذا الدين الزائف وهو يُدمَّر، وأنا أعتقد أن أحداث 11 أيلول 2001 كانت دعوة من الأجيال للحرب، لا نستطيع تحمل تجاهلها بعد الآن».
كما استشهد بارسلي بوصف عالم اللاهوت المسيحي جوناثان إدوارد للإسلام بأنه «مملكة الشيطان المحمدية».
كما يعتبر بارسلي أنه لا يوجد تعايش مع المسلمين، مضيفا أن المشكلة «ليست في المتطرفين المسلمين الذين اختطفوا الدين، ولكن في الدين نفسه».
وتابع بارسلي إساءته بالإساءة للنبي محمد، (ص)، واصفا إياه بأنه «كان مصابا بشكل مأساوي بشيطان اعتقد خطأ أنه الرب الحي، وبهذا أصبح المتحدث باسم مؤامرة للشر الروحي».
يذكر ان ماكين كان قد قبل التأييد الذي حصل عليه من القس الإنجيلي المتشدد جون هاجي الذي وصف الكنيسة الكاثوليكية بأنها «العاهرة الكبرى» وأنها «نظام لطائفة زائفة» الا بعد ظهور تصريحاته ضد اليهود والتي قال فيها ان الرب ارسل النازية وادولف هتلر في المانيا واوربا لدفع اليهود الى ارض الميعاد. ووصفهم انهم اناس بلا روح.
وعلى الرغم من ان هيجي من اكبر المناصرين لاسرائيل الا انه يعتقد ان اليهود بلا روح الى ان يأتي المسيح فإما ان يدخلوا النصرانية الانجيلية او يتم قتلهم على يد المسيحيين.
وفي سياق آخر اصطاد الديموقراطي باراك أوباما فرصته كي يُصدّق على ما سبق أن قاله عن أن ماكين «هو استمرار لسياسة بوش الفاشلة» وذلك بعد ان ظهر الرئيس جورج بوش وخليفته المحتمل جون ماكين سوياً في العلن خلال حفل لجمع الأموال لحملة الجمهوريين. وهي المرّة الأولى التي يظهر فيها ماكاين وبوش سوياً منذ ثلاثة أشهر. وحضر الرجلان حفلاً خاصاً لجمع الأموال في فينيكس. واستطاع ماكاين أن يجمع ثلاثة ملايين دولار للجنة الوطنية الجمهورية، لكن من دون تغطية إعلامية.
ومن المفترض أن يتابع ماكاين حملة جمع الأموال في لوس أنجلوس ونيفادا ورينو، في الوقت الذي فيه يحضر منافسه أوباما في الولايات الغربية أيضاً، معقل الجمهوريين، كي يجلب الناخبين إلى المعسكر الديموقراطي.
واستغلّ أوباما وجود الثنائي الجمهوري معاً ليؤكّد للناخبين «أنّها السياسة الفاشلة نفسها» إذا انتخبتم ماكين. وقال، خلال مهرجان انتخابي في نيفادا، «لا مصورين، ولا صحافيين، وكلنا نعرف السبب، السيناتور ماكين لا يريد أن نراه، يداً بيد، مع الرئيس الذي وعد بأن تستمر سياسته الفاشلة التي وعد بها لأربع سنوات مقبلة».
Leave a Reply