ابراهيم شلبي يحفظ تاريخ شعبه فـي لوحاته

في الاصل مهندس معماري ومصمم داخلي، لكنه في الموهبة رسام. مقدسي الجذور، هاجرت عائلته فلسطين مع من طرد في العام 1948، مولود في عمان، الاردن، 1956، تعبر رسوماته عن ذلك الحنين الذي يحمله كل فلسطيني يتوق الى معانقة ارض الوطن. تتكلم رسوماته دون لغة، واحيانا تدمع من دون عين، خصوصا اذا ما صورت امامك طفلا فلسطينيا يرفع حجرا، او منزلا ملون بالأنين.

مليء ايضا بكل ما هو عربي، يرسم بالخط العربي، لوحاته زينية، واحيانا بارزة التضاريس، تحمل معها كل الذكريات التي عبأها الفلسطينيون معهم قبل الرحيل، ليزرعوها اينما حلوا. وشلبي يزرع ذكرياته على وجوه اللوحات، وينشرها في اميركا ليجعل فلسطين في كل بيت.

انتشرت معارضه في اماكن كثيرة توزعت ما بين الشرق الاوسط والولايات المتحدة واوروبا، يقول «لا اقطن في القدس.. لكنني احملها معي اين ما ذهبت».

بدأ الرسم من سن مبكرة، 17، تمرد على رغبة اهله في الدخول الى كلية الطب واختار الفن. وبدأ حياته الفنية في سن مبكرة.

في سن العشرين لفتت موهبته العائلة الملكية في الاردن فبعث الى القاهرة لدراسة الفن، فدرس في جامعة حلوان للفنون في الزمالك، حيث تم تصنيفه اعلى من المستوى العام لدى طلبة الجامعة. نصحه عميد الكلية اكمال دراساته في اختصاص الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي. فانخرط في صفوف كلية الهندسة.

وخلال فترة دراسته في القاهرة، رسم شلبي كثيرا من اللوحات، واقام عدة معارض لرسوماته وبدأ ببيع عدد منها. فاز بتنويه الفنان المصري صبري رجب وحصل في العام 1981 على المركز الاول ما بين 176 طالب وكان اول طالب غير مصري يتخرج من جامعة حلوان بتقدير شرف منذ تأسيس الجامعة.

درّس شلبي في جامعة اربد في عمان وكذلك في جامعة الكويت، كما عمل في التصميم الداخلي في دول الخليج العربي.

في العام 1988، حصل على درجة الماجستير في الهندسة المعمارية الداخلية من الجامعة الملكية في لندن، بريطانيا، عاد بعدها الى عمان ليفتتح اول مكتب له.

كان من بين زبائنه الذين اقتنوا رسوماته الراحل الملك حسين، ملك الاردن، الملك البلجيكي البرت الثاني، والرئيس الالماني رومان هيرزوغ. وعلقت رسوماته في متاحف الفنون في دمشق وعمان.

يعيش شلبي في كندا، هاجر اليها في العام 2002. حصل على دكتوراه فخرية للفنون الجميلة من جامعة غليندايل في الولايات المتحدة الاميركية.

ابراهيم شلبي، فنان يرسم المدن العربية التي يزورها ليحفظ صورة عما في ذهنه على جدران الذين يقتنون ابداعاته.

ملاحظة: يشارك ابراهيم شلبي في المهرجان العربي الذي ستحتفل به مدينة ديربورن الاسبوع القادم.