كشفت صحيفة بريطانية عن صفقة سرية يجري التفاوض بشأنها بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية لإطالة أمد الاحتلال العسكري الأميركي لأجل غير محدد بغض النظر عن ما ستسفر عنه انتخابات الرئاسة الأميركية في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل من نتائج. وتوقعت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن تحدث بنود الصفقة السرية ذالتي تم تسريب تفاصيلها إليهاذ تأثيرا سياسيا عاصفا في العراق.
وقالت الصحيفة التي نشرت الخبر في صدر صفحتها الأولى الأربعاء الماضي إن مسؤولين عراقيين يخشون من أن تؤدي الاتفاقية المرتقبة إلى زعزعة استقرار العراق في الشرق الأوسط ويمهد لصراع لن ينتهي في بلدهم.
واستطردت قائلة إنه بموجب الاتفاقية فإن القوات الأميركية ستحتل قواعد دائمة تدير منها عملياتها العسكرية، وتعتقل العراقيين، وتتمتع بحصانة من القوانين العراقية.
وبمقتضى بنود المعاهدة الجديدة -كما تكشف الصحيفة- ستحتفظ الولايات المتحدة بحق استخدام أكثر من خمسين قاعدة في العراق لفترة طويلة. كما يطالب المفاوضون الأميركيون باستثناء القوات والمقاولين الأميركيين من القوانين العراقية، وبإطلاق يدهم في الاعتقال والقيام بأنشطة عسكرية في العراق دون استشارة حكومة بغداد.
وترغب واشنطن أيضا -بحسب بنود الاتفاقية- في السيطرة على المجال الجوي العراقي حتى ارتفاع 29 ألف قدم وحق مواصلة «الحرب على الإرهاب»، ومنحها سلطة اعتقال أي شخص تريده وشن حملات عسكرية دون استشارة. وذكرت إندبندنت أن الطبيعة «الدقيقة» للمطالب الأميركية ظلت طي الكتمان حتى الآن، مشيرة إلى أنه من المؤكد أن تثير هذه التسريبات رد فعل غاضب في العراق.
Leave a Reply