واشنطن – قالت منظمة يهودية أميركية ان شركة لخدمات الانترنت في مدينة لاس فيغاس قد تواجه تحقيقات وتهما تتعلق بدعم الارهاب لقيامها باستضافة موقع محطة قناة «المنار» الاخبارية اللبنانية التابعة لـ«حزب الله» وذلك ضمن تصاعد ضغوط المنظمات اليهودية الاميركية ضد المنظمات المعادية لإسرائيل في الولايات المتحدة.
وقالت رابطة مكافحة التشهير، وهي من اقدم المنظمات اليهودية الاميركية الناشطة في اميركا، في بيان لها يوم الجمعة قبل الماضي عن مجهوداتها في مكافحة الأرهاب ان موقعا اسمه موقع «وعد» تتم استضافته على شركة مقرها لاس فيغاس وان هذا الموقع تابع لـ«حزب الله» اللبناني. وسرعان ما خرج موقع «وعد» عن الخدمة خلال الأسبوع الماضي دون ذكر الأسباب حيث كتب على صفحته: «نعتذر نحن فريق عمل «وعد» عن إغلاق (وعد.. دعم حركة المقاومة) نظرا لأسباب خاصة تحتفظ إدارة الموقع بها، آملين أن نكون فريق عمل موقع (وعد .. دعم حركة المقاومة) وفقنا فيما كنا نسعى إليه، شاكرين لكل من ساهم معنا». إلا أن هناك العديد من المواقع الألكترونية التي تبث برامج تلفزيون «المنار» ويمكن مشاهدتها عبر الأراضي الأميركية.
وقالت اللجنة في بيانها الذي وزعته على الصحفيين في واشنطن «يزعم موقع وعد انه من اجل دعم حركة المقاومة وهو يتكون من اجزاء مختلفة تشمل جزء اسمه «الشؤون الصهيونية» وقسم دعم المقاومة وقسم النصر الالهي».
واضافت المنظمة التي مقرها الرئيسي نيويورك «من المرجح ان تفحص السلطات (الأميركية) اذا ما كانت الشركة لخدمات الانترنت قد انتهكت القانون الأميركي عن طريق تقديمها خدمات لمحطة المنار».
يذكر ان وزارة المالية الأميركية قد صنفت في عام 2006 فضائية «المنار»، التي يملكها «حزب الله» اللبناني على انها «شبكة إرهابية». كما تم تصنيف راديو «النور» والمجموعة اللبنانية الإعلامية، الشركة المالكة لكل من «المنار» وراديو «النور» بنفس النمط.
هذا وتقول وزارة المالية الأميركية ان قناة «المنار» و«النور» قد دعمتا جهود جمع التبرعات وتجنيد الأعضاء الجدد لـ«حزب الله». وجمعت «المنار» المال لـ«حزب الله» من خلال إعلانات أذاعتها على الفضائية ومن خلال موقع إلكتروني رافق ذلك وطلب التبرعات للمنظمة الإرهابية.
وتقول الخارجية الاميركية ان «حزب الله» منظمة إرهابية تتخذ من لبنان مقراً لها، وانها مسؤولة عن مقتل عدد من الأميركيين في عمليات عسكرية بما في ذلك عمليتا تفجير الشاحنتين الانتحاريتين ضد السفارة الأميركية وضد قوات المارينز في بيروت في العام 1983 وعملية تفجير المبنى الملحق بالسفارة الأميركية في بيروت في ايلول (سبتمبر) 1984.
وفي 25 كانون الثاني (يناير) 1995، صنفت واشنطن «حزب الله» ككيان إرهابي مصنف بشكل خاص. وصنفت وزارة الخارجية «حزب الله» كمنظمة إرهابية أجنبية في العام 1997 ويعني هذا التصنيف هو انه يحظر إجراء اليوم أي معاملات بين أشخاص أميركيين وبين الكيانات المصنفة كما أنه يجمد أي أصول وموجودات قد تملكها منظمة «حزب الله» في المنطقة الخاضعة لسلطة الولايات المتحدة الرسمية.
يذكر ان المنظمات اليهودية الأميركية ومراكز الابحاث الموالية للدولة العبرية، مثل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومنظمة «ميمري» في واشنطن، قد تزعمت عمليات تحجيم قناة «المنار» ومطاردتها في عدد من الدول في اميركا اللاتينية وفي اوروبا تحت دعوى ترويجها للإرهاب خلال الاعوام القليلة الماضية.
كما يواجه رجل أعمال أميركي محكمة نهائية في شهر كانون الثاني (يناير) من العام القادم بعد ادانته بتقديم بث قناة «المنار» التلفزيونية التابعة لـ«حزب الله» إلى مشاهدين في منطقة نيويورك.
يذكر أن قناة «المنار» تعتبر الناطق بلسان حزب الله وقد حظر الاتحاد الأوروبي على الأقمار الصناعية المملوكة أوروبيا بث القناة.
Leave a Reply