ديترويت – خاص «صدى الوطن»
اكثرمن 20 الف شخص حضروا خطاب المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية باراك اوباما يوم الاثنين الماضي في صالة «جو لويس» في ديترويت حيث، وكما هي العادة، استطاع اوباما ان يلهم جمهوره ويعلي فيهم الهمة للوقوف خلفه في حملته للانتخابات الرئاسية. غير ان حدثا حصل لفتاتين مسلمتين رفعت علامات استفهام صارخة. فقد طلب متطوعون يعملون في تنظيم الحفل من فتاتين محجبتين ان يزيحا من امام الكاميرا اثناء الحفل الانتخابي. والفتاتان خريجتا جامعة ميشيغن وهما المحامية هبة عارف، وشيماء عبدالفضيل التي تعمل في مكتب للإثنيات المتعددة في الجامعة.
هبة عارف انتظرت لأكثر من اربع ساعات للحصول على مقعد قريب من المنصة، واستطاع اخوها شريف ورفاق له (من غير المسلمين) ان يحصل على مقعد خلف اوباما وقيل له من قبل متطوعي الحفل ان بإمكانهم، هو ورفاقه، ان يظهروا في اطار الكاميرا التي تلتقط خطاب اوباما. وسئل شريف ما اذا كانت اخته تشبهه (اي ان سحنتها عربية) فرد بالايجاب، عندها نادى على أخته كي تجلس معه لكن ما ان رأوها محجبة حتى طلب منها الخروج من اطار الصورة التفلزيونية كي لا يظهر اوباما وخلفه محجبة بين مناصريه «الامر الذي قد يسبب له إحراجا امام خصومه السياسيين»، كما شرحت والدتها نيفين. غير ان شريف واصدقاءه رفضوا الجلوس خلف اوباما بعد هذه الحادثة وانصرفوا تضامنا مع اختهم.
وادت الحادثة الى «زعل» هبة وبعثت برسالة الى حملة اوباما وقام ممثل الحملة بالاعتذار منها غير ان عائلتها ما زالت تشعر بالغضب والاهانة ويطالبون باعتذار رسمي ودعوة لهم كي يجلسوا خلف أوباما ثانية في مناسبة شبيهة.
وقارنت والدة هبة، نيفين، الحادث بحادثة سابقة حصلت الشهر الماضي عندما اعتذر اوباما شخصيا من الصحافية التي ناداها مخاطبا عن دون قصد «حبيبتي»، معتبرة ان ما حصل لابنتها اكثر سوءا مما حصل لتلك الصحفية.
وردت الناطقة باسم حملة أوباما عبر البريد الالكتروني قالئلة «ان ما حدث ليس سياسة الحملة. والامر يعد فعلا مؤذيا وليس اسلوب اوباما الذي يحرص على جمع الاميركيين كلهم معا وهذا ليس من شيمة حملتنا الانتخابية. ونحن نعتذر بكل محبة عن تصرف هؤلاء المتطوعين».
ولم تؤثر الحادثة على دعم عائلة هبة لاوباما رغم ذلك معتبرين ان الامر ليس خطأه الشخصي.
Leave a Reply