انهى المخرج العربي الاميركي لانس قواص (خالد) تصوير فيلمه الاخير «سيد الشارع» والذي اتم تصويره في مدينة ساغانو، ميشيغن الاسبوع الماضي. والفيلم مبني على قصة حقيقية تدور احداثها حول عميل من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي أي) استطاع ان يلقي القبض على واحد من اكبر رجال المافيا في ديترويت.
وكتب سيناريو الفيلم مارك بيرلين اعتمادا على الكتاب الذي الفه عميل الـ«اف بي آي» السابق فيل كيربي تحت عنوان «بشرف وبهدف» والذي روى فيه تفاصيل تتابع الاحداث التي ادت الى انهاء اسطورة زعيم المافيا الديترويتي، طوني جاك.
واستطاع المخرج قواص، من اصول لبنانية والمقيم في مدينة ديربورن، ان يجمع في فيلمه كل خصائص الانتاج الهوليوودي حيث وظف نخبة من ممثلي افلام المافيا بمن فيهم ابطال في سلسلة افلام العصابات «سوبرانوس» الممثلين الشهيرين فينسنت باستوري وروبرت غالو الى جانب نخبة من آخرين عملوا في اخر الانتاجات السينمائية ممن كانت لهم ادوار بطولة في افلام شهيرة امثال نيكولاس تارتورو وغيرهم من نجوم الشاشة العالمية ممن كانت لهم ادوار في افلام حققت نجاحات.
وقواص من قلائل المخرجين الذين الى جانب اخراجهم المتميز لديه كم كبير من السيناريوات التي كتبها بنفسه وستتخذ طريقها الى السينما قريبا والتي تتجاوز 30 عملا ناجزا جاهزا للتصوير حصل بسببها على 19 جائزة وطنية. ولـقواص فيلم تشويق سابق كان كتبه واخرجه في العام وهو متوافر في «بلاك باسترز».
خالد قواص فـي سطور
من مواليد سيراليون، افريقيا، عاش معظم صباه في بريطانيا ثم هاجر الى الولايات المتحدة ليدرس الاقتصاد وتخصص في السوق المالية في جامعة ميشيغن وعمل محللا ماليا في وول ستريت، نيويورك، لمدة خمس سنوات قبل ان يقرر قلب حياته 180 درجة، وينصرف الى عمل اكثر تلبية لتطلعاته ويبدأ في كتابة الافلام.
لم يدرس الاخراج ولا درس الكتابة للسينما، غير انه انتج انتاجا كبيرا بقي معظمه على الورق منتظرا اول فرصة ليحول الاشخاص الذين كتب عنهم والاماكن التي خلقها الى حقيقة عبر افلام لا بد وتجد لها طريقا الى دور السينما.
حصل قواص على 19 جائزة على صعيد الولايات المتحدة على السيناريوات التي كتبها. من تلك السيناريوات قصص تاريخية تحاكي قصص هوليوود بل اكثر. لكنها تتميز عنها انها كتبت من قبل عربي وعن تاريخ العرب. ومنها قصص تشويق، ومنها قصص حب. على اي حال، وكغيره من اصحاب المواهب، انتظر قواص كثيرا قبل ان تجد اعماله طريقا الى السينما وتحقق الفرصة في عالم مليء بالمنافسة.
غير ان مشكلة قواص الكبرى هي التمويل المالي لأفلامه، فرغم ان الكثير من السيناريوات التي كتبها تصب في معركة تغيير الصورة عن العرب، الا ان اغلب تمويله جاء من غير العرب، للأسف. ربما لم يكتشف الكثير من اصحاب الاموال العربية اهمية الفيلم في التأثير على الرأي العالم بعد.
«عازف الكمان»
على كل، اصبح عند قواص فيلمان ممن نالوا اعجاب النقاد، والثالث دراما على طريق التصوير قريبا في الشهور القليلة القادمة. بالاضافة الى فيلمين واحد كوميدي والآخر تشويق سيبدأ العمل عليهما في السنة القادمة.
وفيلم قواص القادم، «عازف الكمان» فيه نكهة جديدة على عالم الافلام الهوليوودية، فهو يحكي قصة عربي اميركي، من اصول فلسطينية، يدرس المحاماة في جامعة ويقطن في سكن الطلاب، يعزف الكمان ويواجه موقفا انسانيا محرجا عندما يضطر الى التعامل مع زميل له في الجامعة، يكتشف انه يهودي.
ويتعرف الطالب اليهودي على زميله العربي عبر سماعه عزف الكمان في احدى اللحظات العصيبة التي يمر بها. وبسبب اللإلهام الذي تسببه له الموسيقى والراحة التي يشعر بها يحاول التعرف على صاحب الكمان فيجد نفسه امام من تربى منذ صغره على انه عدو تاريخي. الشيء نفسه يحدث للطالب العربي الذي يرفض ان يقترب من «عدو شعبه التاريخي». غير انه ومع تطور احداث الفيلم يكتشف الطالبان حقائق هامة عن العلاقات الانسانية بين شعبين فرضت الظروف التاريخية عداءهما الذي يبدو انه سيكون ابديا، الى ان قرر الطالبان التغلب على ثقل التاريخ. وسنترك تفاصيل الاحداث للفيلم عندما ينتهي.
Leave a Reply