واشنطن – بدأ المرشح الاسود معركته الاقتصادية الفعلية مع منافسه الجمهوري جون ماكين في حين طغت المواقف الانتخابية حول الملف النووي الإيراني والتجارب الصاروخية التي قامت بها طهران الأسبوع الماضي.
وبدأ الاقتصاد هذا الأسبوع يهيمن على حملة مرشحي انتخابات الرئاسة الأميركية إذ يروج ماكين لاقتراحات يقول إنها ستزيد من نمو فرص العمل، بينما يبحث باراك أوباما الأمن الاقتصادي للأسر.
ويقوم ماكين بجولة في كولورادو وبنسلفانيا وأوهايو وميشيغن وويسكونسن وكلها ولايات يصعب التكهن بنتيجتها في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) للوصول للبيت الأبيض، فيما قام أوباما بجولة في كارولاينا الشمالية حيث ناقش الأمن الاقتصادي.
وتمثل الضرائب نقطة اختلاف رئيسية بين المرشحين. إذ يتهم ماكين أوباما بأنه يريد زيادة الضرائب في كل القطاعات، في حين أن سيناتور إيلينوي يتهم منافسه بأنه يريد أن يخفف من وطأة الضرائب بالنسبة للأثرياء والمؤسسات الكبيرة.
الى ذلك، اظهر استطلاع للرأي اجرته وكالة «اسوشييتد برس» بالتعاون مع موقع «ياهو»، ان اكثر كلمة يرددها الاميركيون حين يطلب منهم وصف جون ماكين، هي كلمة «عجوز»، تليها كلمة «خدمة عسكرية»، ثم «السجل»، فـ«بوش» (في اشارة الى الرئيس الحالي جورج بوش). وقال المشاركون في الاستطلاع ان اكثر كلمة يرددونها لوصف اوباما هي «التغيير»، تليها كلمة «قليل الخبرة»، ثم «غير صادق»، فـ«ملهم»، وآخرها «مسلم».
إيران
وفي الملف الإيراني حث المرشح الديموقراطي اوباما على اتباع «دبلوماسية قوية» اضافة الى فرض عقوبات اقتصادية لاجبار ايران على تغيير تصرفاتها عقب التجارب التي اجرتها على الصواريخ. وصرح اوباما لتلفزيون «سي ان ان» «لا شك في اننا نرى تصعيدا في التوتر في المنطقة. وهذا جزء من السبب الذي يجعل من المهم بالنسبة لنا اتباع سياسية متماسكة بالنسبة لايران». واضاف «يجب ان تتعرض ايران الى تهديدات بعقوبات اقتصادية اضافة الى دبلوماسية مباشرة بفتح قنوات اتصال لتجنب الاستفزازات، ولكننا نقدم حوافز قوية للايرانيين لتغيير تصرفاتهم». وتابع «ويجب ان تكون لدينا دبلوماسية قوية لم تكن موجودة للاسف خلال السنوات العديدة الماضية. واذا لم يحدث ذلك فسنرى زيادة في التوتر يمكن ان تؤدي الى حدوث مشاكل حقيقية».
واضاف باراك اوباما ان الوقت قد حان لعودة دور الولايات المتحدة مع ايران الى الواجهة الرئيسية. وتابع ان «جزءا من المشكلة التي بين ايدينا الآن هو اننا كنا نوكل النشاطات الدبلوماسية الى الاوروبيين. ويجب ان نشارك بطريقة فعالة».
واضاف «لقد دعونا على سبيل المثال هنا في الولايات المتحدة الى تجريد الشركات الايرانية من اصولها. ووجدنا انه خلال سنوات الرئيس الاميركي جورج بوش زادت الصادرات الاميركية الى ايران». واضاف «وهذا خطأ ويبعث باشارات مختلطة لهم».
ومن جهته، قال المرشح الجمهوري ماكين ان «تطلعات ايران الخطيرة» يجب ان لا تقابلها تنازلات من طرف واحد بعد التجارب الصاروخية التي اجرتها الجمهورية الاسلامية. وقال ماكين في بيان ان «اخر التجارب الصاروخية التي اجرتها ايران تظهر مرة اخرى الاخطار التي تمثلها على جاراتها وعلى المنطقة بشكل عام خاصة على اسرائيل». واضاف ان «تجربة الصواريخ البالستية اضافة الى الرفض الايراني المستمر لوقف النشاطات النووية يجب ان توحد جهود المجتمع الدولي لمواجهة التطلعات الايرانية الخطيرة».
واضاف ان التجارب تظهر حاجة الولايات المتحدة الى منظومة دفاعية صاروخية فعالة «الان وفي المستقبل» بما في ذلك مواقع الدفاع الصاروخية التي تعتزم الولايات المتحدة نشرها في جمهوريتي تشيكيا وبولندا. واكد ان «العمل مع حلفائنا الاوروبيين والاقليميين وليس تقديم التنازلات التي تقوض الدبلوماسية المتعددة الاطراف، هو افضل طريقة لمواجهة الخطر الذي تمثله ايران».
لقطات انتخابية – علق ماكين على تقرير أشار الى زيادة صادرات السجائر الأميركية إلى إيران بالقول إنها ربما تكون «وسيلة لقتلهم». وقال ضاحكا للصحافيين في بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا اثناء توقف في حملته الانتخابية «لعل ذلك وسيلة لقتلهم… قصدت بذلك على سبيل المزاح كشخص لم يدخن سيجارة منذ مدة طويلة». – هبطت طائرة المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما، بصورة اضطرارية في سانت لويس بعدما تعرضت لخلل ميكانيكي وقال قائد طائرة اوباما للركاب، ان المشكلة تتعلق «بالقدرة على التحكم في زاوية الميل» وذلك قبل الهبوط بسلام في سانت لويس. وأثناء عملية الهبوط، أفاد قائد الطائرة بأن المشكلة قد حلت. واوضح «لدينا سيطرة كاملة على الطائرة». وكان أوباما في طريقه من شيكاغو إلى تشارلوت في كارولاينا الشمالية. – قال مسؤولون أميركيون ان طواقم العمل تستعد لبدء عمليات البناء في مركز «بيبسي» في مدينة دنفر الأميركية، استعدادا للمؤتمر الذي سيعقده الحزب الديموقراطي لتثبيت مرشحه للرئاسة الأميركية باراك أوباما في آب (أغسطس) المقبل. – أعلن مصدر قريب من الرئاسة الفرنسية، ان ساركوزي سيستقبل اوباما في تموز (يوليو) في باريس. وكان الرئيس الفرنسي استقبل المرشح الجمهوري جون ماكين في آذار (مارس). ومن المقرر ان يقوم المرشح الاسود قريبا بجولة تشمل اسرائيل والاردن وفرنسا والمانيا وبريطانيا.
Leave a Reply