ديربورن – خاص «صدى الوطن
عقدت اللجنة العربية الاميركية للعمل السياسي (ايباك) اجتماعاً الثلاثاء الماضي تم فيه اعتماد عدد من المرشحين للانتخابات التمهيدية المقرر إجراؤها الثلاثاء في 5 آب (أغسطس) القادم، حيث قامت لجنة الاعتماد في (ايباك) باجراء لقاءات في الفترة من 12 – 15 تموز مع مرشحين لمختلف المقاعد المحلية، كانوا تقدموا بطلبات اعتماد مكتوبة (لايباك) يطلبون فيها دعم اللجنة، وبعد صدور النتائج قرر اعضاؤها اعتماد المرشحين التالية اسمائهم:
عضو بمجلس النواب الاميركي (عن الدائرة 13): ماري ووترز (ديموقراطية – ديترويت)
امين الخزانة بمحافظة وين: فيل كافانو (ديمقراطي)
المدعي العام بمحافظة وين: كيم ويرثي (ديمقراطية)
رئيس دائرة التوثيق في وين: بيرنارد يونغ بلود (ديمقراطي)
شريف محافظة وين: وورن ايفانز (ديمقراطي)
كليرك محافظة وين: كاثي غاريت (ديمقراطي)
محكمة محافظة وين (اقتراع 3): لين بيرس، كوربيت اوميرا، دانيال هاثاواي.
عضو بالمجلس النيابي بالولاية (الدائرة 12) رشيدة طالب. (ديموقراطية – ديترويت)
عضو بالمجلس النيابي بالولاية (الدائرة 11): غاري بولارد (ديموقراطي – ديترويت)
عضو بالمجلس النيابي بالولاية (الدائرة 5): عبد الغزالي (ديموقراطي – هامترامك)
وكان اعضاء (ايباك) ناقشوا في اجتماع الثلاثاء الماضي امكانية اصدار بيان لسحب دعمها عن قاضي محكمة المقاطعة 19 ريتشارد وايغونيك الذي كان تلقى دعماً منها فاز على اثره بمنصبه في انتخابات 2006. وكان القاضي وايغونيك تعرض مؤخراً لجملة انتقادات اثر ادلائه بتعليقات هاجم فيها العرب الاميركيين اثناء حديث خاص له مع مسؤول منتخب من اصول عربية.
وكان وايغونيك رد من خلال بيان على لسان متحدث رسمي باسمه نفى فيه صحة تلك الاتهامات التي نقلها عنه عضو المجلس البلدي في ديربورن هايتس طوم بري.
عضو «ايباك» نبيه عياد وهو محام في ديربورن قال «بضرورة ان يكون رد وايغونيك معلناً على الملأ».
اما رئيس «ايباك» اسامة السبلاني فقد قال بأن الهيئة التنفيذية في المنظمة «دعت كونغرس المؤسسات العربية الأميركية الى اجتماع طارئ لمناقشة وسائل مواجهة تصريحات وايغونيك المقيتة» وأضاف السبلاني «لمدة 11 عاماً دعمنا مئات من الاشخاص، ومن بين هؤلاء اخطأنا في دعمنا لجورج بوش وكذلك القاضي وايغونيك».
يشار الى ان نقاشاً جرى في مسألة اعتماد اللجنة لـ ماري ووترز (ديمقراطية) المرشحة الى مقعد في مجلس النواب الاميركي عن الدائرة 13 (مدينة ديترويت) في مواجهة النائبة الحالية كارولين تشيكس كيلباتريك (ديموقراطية)، فهذه الاخيرة معروف عنها بتصويتها لصالح قضايا العرب الاميركيين على المستويين المحلي والدولي، ولكنها نادراً ما حاولت بناء علاقات او حضور فعاليات تقيمها الجالية.
ويذكر ان ماري ووترز المدعومة من «أيباك» هي صديقة للجالية ولها تاريخ حافل من الخدمات عندما كانت عضوة في مجلس نواب ولاية ميشيغن، وهي على تواصل دائم مع كل المؤسسات العربية والاسلامية الفاعلة على الساحة المحلية. كما انه يتوقع في حال نجاحها ان يكون تصويتها في الكونغرس الأميركي مماثل لسجل كيلباتريك ان لم يكن أفضل. مع العلم أن كيلباتريك هي والدة رئيس بلدية ديترويت الحالي كوامي كيلباتريك وهي متقدمة في السن.
المحامي نبيه عياد علق على ذلك بالقول «انه من الصعب دعم مرشح منافس لـ كيلباتريك صاحبة السجل المثالي في التصويت لصالح قضايا العرب، ولكنه في الواقع ان كيلباتريك لا تشارك في نشاطات الجالية وليست على تماس مباشر مع أبناء الجالية».
من ناحيتها ايمي بلاكبورن وهي عضوة غير عربية في «ايباك» وعضو في المجلس التربوي لمدينة ديربورن المعروف عنها دعمها للطلبة الاميركيين العرب، اعتبرت ان الاقتراع لصالح القضايا العادلة وحده غير كاف للحكم على اداء نائب منتخب، اضافت «حتى لو اقترعت في كل مرة لصالح الجالية على مدى ثماني سنوات، وكان هذا هو كل ما فعلته، فإني بذلك لم افعل شيئاً لمساعدة الجالية، فنحن نرسل الناس الى الكونغرس ليدافعوا عنا، ويبقوا على تواصل معنا».
السبلاني من جانبه قال: «اذا كان لدينا احد يرغب في التحدث الينا ويقف الى جانبنا، ولدينا شخص آخر لا يأتي ولا يتحدث معنا، حينها لا يكون هناك مجال للمقارنة ولا يجب ان تردد في إقرار من يستحق الدعم».
وكان رئيس لجنة الاعتماد المحامي عبد حمود ونائبة الرئيس المحامية مريم بزي قالا ان ووترز اظهرت من خلال اللقاء معها اهتماماً عميقاً بالحقوق المدنية ومبدأ العمل الجاد والمتواصل.
وبالنسبة للمنافسة على مقعد امين الخزانة بمحافظة وين، اخذ الاعضاء بعين الاعتبار المدة الطويلة التي خدم فيها ريموند وايتوفيتش في هذا المنصب، والتي تجاوزت الثلاثة عقود. ولكن اللجنة اعتمدت منافسه الأقوى فيل كافانو العضو الحالي في مفوضية محافظة وين، الذي يعد صديق حميم وقديم للجالية العربية ولاسيما المقيمة في مدينة ديربورن هايتس التي يمثلها في مجلس المفوضية. ولدى كافانو سجل حافل في العلاقات المميزة والخدمات التي قدمها للعرب والمسلمين الأميركيين. ويتميز كافانو عن منافسه بطموحه في تحسين العمل وتطويره في أمانة خزانة وين ولاسيما في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعصف في البلاد في ظل أزمة الرهن العقاري المستفحلة في المحافظة، وذلك عبر تقديمه في برنامجه الانتخابي خطة عمل متكاملة وواقعية.
بزي قالت انها تأثرت بنوايا كافانو لناحية استلهام استراتيجيات ناجحة تم تطبيقها في محافظات اخرى. واضافت «انه يحاول ان يكون مجدداً في ما يريد ان يفعله». وقال عنه نائب رئيس «ايباك» دان يونس «ان كافانو اخذ المقابلة معنا على محمل الجد، انه وقت التغيير».
المحامي عبد حمود اشار الى ان عددا من المرشحين القضائيين «تقدموا لنا لاعتمادهم في محكمة الدائرة الثالثة (محافظة وين) وجميعهم كانت المقابلات معهم مهمة، لذا فقد كان صعباً علينا الاختيار من بينهم». وأضاف حمود «لكن اعتماد المرشح الأفضل عملية حاسمة، ولذلك كان اختيار أعضاء لجنة الاعتماد في «أيباك» أفضل ثلاثة مرشحين لملء ثلاثة مقاعد قضائية شاغرة في محكمة محافظة وين».
وكان اعضاء ايباك اتخذوا جملة من القرارات بشأن توزيع متطوعين يوم 5 آب في مراكز الاقتراع حيث الكثافة العربية اضافة الى إطلاق حملة إعلانية وتوجيهية لمساندة المرشحين المدعومين من «أيباك» وإعلام الناخبين العرب الأميركيين بأهمية الاقتراع لصالحهم في الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء في 5 آب القادم والتي ستحسم المنافسة في عدد من المراكز قبل الانتخابات العامة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
والجدير بالذكر ان يحق للناخب في الانتخابات التمهيدية الاقتراع ضمن حزب واحد، أي انه لا يمكن اختيار مرشحين من حزبين مختلفين لموقعين مختلفين، وإذا خلط الناخب بين لوائح الحزبين يعتبر صوته لاغياً، وعادة ما تنحصر المعارك الانتخابية في محافظة وين بين المرشحين الديمقراطيين في المرحلة التمهيدية حيث ان الانتخابات العامة في تشرين الثاني (نوفمبر) عادة ما تكون محسومة لصالح المرشح الديمقراطي. ولذلك تتمنى «أيباك» على الناخبين العرب الأميركيين الاقتراع ضمن لوائح الحزب الديمقراطي حتى يكون صوتهم فاعلا في النتائج النهائية.
ويذكر أن أقلام الاقتراع تفتح أبوابها من الساعة السابعة صباحاً وتغلق في الثامنة مساء.
Leave a Reply