الخطة لاقت فتوراً ولن تنعكس داخل الصفوف الدراسية
لانسنغ – خاص «صدى الوطن»
من المتوقع ان تحصل مدارس ولاية ميشيغن من مرحلة الروضة حتى الثانوية العامة على زيادة في المنح الحكومية المخصصة لكل طالب واحد بما يتراوح بين 56 و 112 دولاراً، وذلك بموجب خطة انفاق ستحظى بموافقة وتوقيع حاكمة الولاية جنيفر غرانهولم.
وحظيت الخطة بردود فعلية سلبية فورية من قبل القطاعات المدرسية في مختلف انحاء الولاية التي اعتبرتها ضئيلة ولا تفي بحاجة هذه القطاعات لتحسين جودة التعليم.
وعلقت الناطقة باسم قطاع مدارس بلومفيلد هيلز ليتسي اريكسون على الزيادة المقترحة بالقول انها غير كافية تماماً على ضوء ارتفاع اسعار الوقود والرعاية الصحية وكلفة التقاعد وسيحظى قطاع بلومفيلد هيلز بالحد الادنى للزيادة المتمثل بـ56 دولاراً ليصبح مستوى الانفاق 12443 دولار للطالب الواحد، علماً ان القطاع اقر تخفيضاً في ميزانيته بلغ خمسة ملايين دولار للسنة المدرسية القادمة.
ورأت اريكسون ان «سياسيينا يقولون: التعليم اولوية عليا ولكنهم يتصرفون بشكل مغاير تماماً..».
وقد اقر مجلس نواب الولاية الاربعاء الماضي، الخطة الجديدة البالغة كلفتها الاجمالية 13,8 مليار دولار، بـ86 صوتاً مقابل 39 صوتاً. وتجعل الخطة الحد الادنى للانفاق على الطالب الواحد 7316 دولاراً.
وقد صوت بعض نواب ديترويت الديمراطيون ضد الخطة قائلين انها ستمهد الطريق امام المزيد من المدارس شبه الحكومية (تشارتر) بالقدوم الى المدينة، لانها تزيل عقبة الفيتو التي كان يمتلكها القطاع المدرسي في ديترويت على مدارس التشارتر.
وصرحت النائبة فير جيل سميث (ديموقراطية – ديترويت) خلال نقاش مقتضب على هامش اقرار الخطة «ان الطلاب الوحيدين المتروكين سوف يكونون اولئك الذين لدى امهاتهم مشاكل تعاطي المخدرات وآباؤهم في السجون». اضافت: ان الاكاديميات الحكومية (تشارترز) دأبت على انتقاء الطلاب الجيدين مكرسة موت القطاع المدرسي في المدينة.
وسوف تنال مدارس ديترويت بموجب الخطة الجديدة زيادة قدرها 103 دولارات للطالب الواحد واضعة مستوى الانفاق عند 7660 دولاراً للطالب.
وتلحظ الخطة مبلغ 15 مليون دولار لتمويل خطة انشاء مدارس ثانوية ذات احجام صغيرة في القطاعات المدرسية التي اخفقت في تخريج 70 بالمئة على الاقل من طلابها.
وكانت حاكمة الولاية قد سعت في الاصل الى انفاق 23 مليون دولار على مشروعها المسمى «مدارس القرن الـ21».
وستوفر الخطة منحاً تصل قيمة كل منها الى 3 ملايين دولار للقطاع المدرسي من اجل الشروع في بناء ثانوية جديدة اصغر حجماً شرط قيام القطاع المدرسي المعني بتخصيص مبلغ مشابه لهذا القرض.
وتقضي الخطة بأنه في حال اخفاق القطاع المدرسي الحاصل على المنحة في زيادة معدل خريجيه الى 80 بالمئة خلال ثلاث سنوات باعادة نصف المنحة الممنوحة له من حكومة الولاية.
وسوف يحصل القطاع المدرسي في مدينة ديربورن على الحد الادنى من الزيادة (56 دولاراً) مما يجعل الانفاق عند مستوى 9083 دولاراً للطالب الواحد. وهذا ما يمثل زيادة قدرها اقل من واحد بالمئة بالنظر الى الارتفاع في اكلاف الادارة المدرسية بنسبة 5 بالمئة، حسب ديفيد. موستونين الناطق باسم القطاع المدرسي في ديربورن الذي يضم 17800 طالب. وقال موستونين ان ميزانية القطاع للعام القادم ستلحظ ازالة 60 وظيفة تدريس واجراءات توفير عبر اختزال موسم الانشطة الرياضية في المدارس المتوسطة بمقدار اسبوعين والاشتراط على الاهالي شراء الادوات الموسيقية لابنائهم المنخرطين في الفرق المدرسية.
من جهتها قالت المديرة التنفيذية المؤقتة لجمعية مجالس التربية في الولاية كاثي هايز ان الزيادة المقترحة في الانفاق على الطالب الواحد لن يكون بمقدورها الوصول الى الصفوف الدراسية في معظم القطاعات المدرسية.
واوضحت انه لسوء الحظ فإن كل اموال الخطة سوف تستنزف من خلال زيادات الرواتب والتأمينات وكلفة المحروقات والكهرباء.. لذا لن تحدث اي تغيير ايجابي داخل الصفوف الدراسية في معظم القطاعات».
Leave a Reply