يخوض معركة الدائرة الخامسة فـي مجلس نواب ميشيغن
هامترامك – خاص «صدى الوطن»
يخوض عضو المجلس البلدي في مدينة هامترامك الاميركي من اصل يمني عبد الغزالي معركة انتخابية للفوز بمقعد في المجلس النيابي لولاية ميشيغن عن الدائرة الخامسة والتي تشمل هامترامك وهايلاند بارك وجزء من ديترويت، وذلك في انتخابات من المنتظر اجراؤها في 5 آب (أغسطس).
ويرى الغزالي ان موقعه في بلدية هامترامك المثقلة دوماً بمسائل شائكة عادة ما تتحول المناقشات في المجلس الى مبارزات حوارية يعلوها صخب، اهّله للترشح لمقعد نيابي على مستوى الولاية، «ذلك اعطاني الخبرة لقيادة ومواجهة مواضيع صعبة نواجهها في ميشيغن».
وكان الغزالي والذي سبق له ان كان عضواً في مفوضية حقوق الانسان في هامترامك اثار عدداً من القضايا منذ العام 1999 كانت مثار انتباه على المستوى العام، ضمنها جدل كان قائماً حول احقية الآسيويين والشرق اوسطيين في الاقتراع، «لقد استقلت من تلك المفوضية احتجاجاً»، مضيفاً «هذا شيء لا يجب حدوثه في مدينة هامترامك». وكانت وزارة العدل في تلك الانتخابات ارسلت مراقبين على اثر شكاوى بحدوث تمييز. تبعها اقامة دعوى قضائية في ذات الشأن.
وفي عام 2004 شارك الغزالي في جهد عدل على اثره قرار في مدينة هامترامك، تم بموجبه السماح لمسجد بنغلادشي برفع صوت الآذان للصلاة من خلال مكبرات الصوت.
وبرغم المعارضة من غير مسلمين وحملات اعلامية إلا ان المجلس البلدي في المدينة اقر لائحة بالسماح برفع صوت الآذان للصلاة، وهو معمول به منذ ذلك الحين في عدد من المساجد، حيث ان الكثيرين يعتبرونه شبيهاً بدق اجراس الكنائس.
وعقب انتخاب الغزالي عضواً في المجلس البلدي عام 2005 استمر الرجل بإثارة القضايا الساخنة، وصولاً لقرار تم اتخاذه عام 2007 بمنع موظفي البلدية من لعب دور الشرطي ومنع تقديم خدمات لبعض الاهالي على اساس الخطر او الوضع القانوني وعناصر اخرى، وكان لذلك القرار صدى في اوساط جماعات الحقوق المدنية، على اعتبار ذلك القرار مناهض لمسألة التنميط العرقي والعنصري، وكان ذلك القرار سقط في الاقتراع الاولي عليه لولا ان الغزالي اقنع عضواً في المجلس بتغيير رأيه ما دعى الى اقراره في كانون ثاني (يناير) هذا العام.
وقال الغزالي في لقاء مع موفد «صدى الوطن» «برغم انتمائي لاقلية ولمعارضة، لكني اشعر انني حققت الكثير»، يشار الى انه وعضو آخر متضامنان في وجه اربعة آخرين يشكلون كتلة في المجلس.
الغزالي (49 عاماً) قدم الى اميركا من مدينة ايب اليمنية وكان لم يتجاوز بعد 31 عاماً، لكن عائلته تمتد جذورها في اميركا قبل ذلك الوقت بكثير، فهو يرد لمن يشكك بقيمه الاميركية قائلاً «جدي خدم جندياً في الحرب العالمية الثانية».
الغزالي طبيب بدأ نشاطه السياسي حين انضم لجمعيات يمنية اميركية وعين في مفوضية حقوق الانسان، وكان عضواً في اللجنة العربية الاميركية للعمل السياسي (ايباك). رشح نفسه لرئاسة بلدية هامترامك عام 2001 تلك الانتخابات عقدت في 11 سبتمبر، حينها خشي المسلمون من الذهاب لمراكز الاقتراع، ابان الهجمات الارهابية على نيويورك وواشنطن، لكن الغزالي يأمل ان تكون الظروف مختلفة الآن وهو مرشح نفسه لمقعد في مجلس نواب الولاية في مواجهة منافسه بيرت جونسون وبغياب اي مرشح جمهوري، وعليه فإن الانتخابات التمهيدية في 5 آب (أغسطس) ستقرر وصول الغزالي الى مجلس نواب الولاية من عدمه
قال الغزالي «انا غير تابع لاحد، افكر دائماً في مصلحة الناس اولاً، وليس اللوبيات او اصحاب المصالح الخاصة، يمكنك التكتل ضمن اي من اللوبيات، ولكني سأفعل كل ما هو صحيح للناس».
وكان الغزالي صوّت مرة في المجلس البلدي مرة ضد اقامة سوق تجارية كبرى في هامترامك، برغم ان موقعه المنتظر كان الى جانب عيادة د. الغزالي وكان يمكن لذلك ان يزيد في حركة المرور ويدر عليه مزيداً من الارباح.
وقد جاء رفض الغزالي للقرار لصالح ستة اسواق تجارية عائلية صغيرة في المدينة. الغزالي داعم دوماً لخلق برامج تأمين صحي كبرى من شأنها تخفيض الفاتورة الباهظة على البسطاء من الناس، حيث ان ديترويت وهامترامك فيهما معدلات التأمين اعلى من اي مناطق اخرى في الولاية.
في الوقت نفسه يسعى الغزالي الى تخفيض في معدلات الضرائب بما لا يؤثر التعليم او البرامج الاجتماعية.
صرح الغزالي انه لغاية الآن لم يتسلم اي معونة لدعم حملته الانتخابية من اي احد ولا لوبي ولا مؤسسة. وهو مستعد لتلقي المساعدات في آخر لحظة لدعم مواصلة حملته شرط عدم تقييده بشيء. هاتف حملة الغزالي 2200-872-313 او عبر البريد الالكتروني:
aalgazalihcity@yahoo.com
Leave a Reply