رام الله – اعلن فلسطينيون يحملون الجنسية الاميركية انهم لا يتوقعون اي تغيير لصالح الفلسطينيين في السياسة الاميركية في حال انتخاب المرشح الديموقراطي باراك اوباما الذي زار رام الله الاربعاء رئيسا للولايات المتحدة.
وقالت نداء باجس (عاما 36) انها لا تهتم كثيرا للدعاية الانتخابية الاميركية، كونها لا ترغب في الانتخاب اصلا.
وردا على سؤال فيما اذا كانت تعتقد ان اوباما قد يقدم شيئا للفلسطينيين، خاصة وانه متحدر من اصول اسلامية، قالت نداء «كل هذا كلام فارغ، فلا احد يقدم او يؤخر لان التأثير اليهودي في الولايات المتحدة الاميركية كبير جدا».
واكدت نداء التي امضت 15 سنة في الولايات المتحدة الاميركية، الى ان قررت العودة الى الاراضي الفلسطينية قبل خمس سنوات، ان «الصوت الفلسطيني في هذه الانتخابات لا يؤثر».
ويتفق خالد عودة (53 عاما) الذي يدير محلا تجاريا في البيرة في الضفة الغربية في الرأي مع نداء ويقول «انني مقتنع ان اي رئيس اميركي قادم لا يمكن ان يقدم شيئا للقضية الفلسطينية بسبب الضغط الذي يمارسه اللوبي اليهودي هناك».
ويضيف ان «تأثير الصوت الفلسطيني ضعيف جدا في الانتخابات الاميركية، حتى ان العرب اجمالا لم يستطيعوا تشكيل لوبي عربي ضاغط في اميركا».
وامضى خالد 20 عاما في الولايات المتحدة الاميركية، وشارك مرتين في الانتخابات الاميركية، الا انه لا يرغب في تكرار هذه التجربة.
وقالت عايدة سمحان (28 عاما) التي تحمل الجنسية الاميركية منذ ان كان عمرها اربع سنوات بانها لا تكترث للانتخابات الاميركية «ولم يسألني احد يوما عن حقي في الانتخاب».
وحول المرشح الذي ستصوت له عايدة في حال شاركت في هذه الانتخابات قالت «لن انتخب احدا من الاثنين لانني لا اعرفهما ولم اسمع عما يريدان تقديمه».
وحسب مصادر في القنصلية الاميركية فان عدد الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الاميركية بلغ حوالي 300 الف فلسطيني، منهم من يعيش في الاراضي الفلسطينية ومنهم من يسكن في الولايات المتحدة.
وقالت هذه المصادر ان القنصلية الاميركية تعد ترتيبات معينة لمن رغب من الفلسطينيين بالتصويت في الانتخابات الاميركية.
وفي حين يوافق احمد الجراعي (40 عاما) على ضعف تأثير الصوت الفلسطيني، الا انه يشجع كل الفلسطينيين على المشاركة في التصويت في الانتخابات الاميركية المقبلة.
ويقول «صحيح ان الصوت الفلسطيني لا يقدم ولا يؤخر في الانتخابات الاميركية، الا انني اتصور ان المشاركة الفلسطينية في الانتخابات الاميركية بحد ذاتها يمكن ان تشكل نواة للوبي فلسطيني في الولايات المتحدة الاميركية».
ويضيف الجراعي الذي يعمل في وزارة الداخلية الفلسطينية «ويمكن ان تكبر هذه النواة شيئا فشيئا في السنوات المقبلة».
ويفكر الجراعي بان يشارك في التصويت في الانتخابات الاميركية، وقال بانه سيصوت لصالح اوباما في حال تمكن من الانتخاب.
وعن سببه تصويته لاوباما، قال «انتخب اوباما بصفته من الحزب الديموقراطي، لان البديل يمثل استمرارية للسياسة الاميركية القائمة حاليا التي يديرها بوش».
واضاف «نعم اصوت لاوباما، مع انني مدرك تماما ان الرجل الذي يأتي للبيت الابيض لا يضع سياسات وانما يقوم بتنفيذها، لكن طالما ان اوباما قادم بفكر جديد بتقديري يجب ان يتم دعمه».
Leave a Reply