هذا الثلاثاء، الخامس من آب (اغسطس) لنا موعد جديد مع تحد آخر، لاثبات حضورنا على الساحة السياسية الاميركية، عبر المشاركة في عمليات الاقتراع التي تشمل مناصب عديدة ومتنوعة على المستويات المحلية، وعلى مستوى الولاية والمستوى الفدرالي. والجالية العربية في هذه الولاية وفي جزئها الجنوبي الشرقي، على الاخص، مدعوة لممارسة هذا الواجب بلا تردد لما له من آثار وانعكاسات على نظرة المؤسسة السياسية في اميركا الى فعالية الدور العربي الاميركي ومداه، وبالتالي على موقع الجالية ومدى الاحترام الذي يمكن ان تحظى به في هذه البيئة السياسية التي تعج بطلاب النفوذ.
ابواب الاقتراع سوف تكون مفتوحة بين السابعة صباحاً والثانية مساء ومعها ستفتح فرصة ارسال الاشارة الصحيحة باننا جالية تسعى الى احتلال موقع لها على الخارطة السياسية في هذه البلاد، وبعد تلك الموجة المشؤومة من التشويه والتحريف والظلم التي طالتنا، منذ تعرض هذه البلاد للاعتداء الارهابي الآثم في 11 ايلول العام 2001، رغم اثباتنا لمواطنية لا غُبار عليها خلال تلك الكارثة التي اصابت وطننا الاميركي الذي اخترناه طوعاً لانفسنا ولاجيالتنا، على مد عقود طويلة من الزمن.
نعلم بأن الوقت صيف وبأن الكثيرين غائبون في رحلات واجازات لكن لا عذر للمتواجدين في التقاعس عن اتمام هذا الواجب يوم الثلاثاء القادم.
هذه الانتخابات سوف تعزز من يتأهل من المرشحين الى مروحة واسعة من المناصب المحلية صعوداً الى المستوى الفدرالي، لخوض الانتخابات العامة في تشرين ثاني (نوفمبر) القادم والتي ستشهد ايضاِ انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة.
اننا نحث كل فرد من ابناء وبنات جاليتنا الاعزاء وقراء هذه الصحيفة على فهم اهمية هذه الانتخابات التمهيدية.
فهنالك مرشحون اصدقاء لجاليتنا العربية يراهنون على دعمنا لهم وعدم خذلانهم من اجل التأهل للمرحلة النهائية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008.
في بعض المناطق هنالك زحمة مرشحين تشير الى ان فارقاً ضئيلاً من الاصوات يقرر وجهة النتائج.
فإذا كان خمسة مرشحين على سبيل المثال، يتنافسون على نيل تأييد 6000 ناخب، فإن خمسين من بين هؤلاء الناخبين يصوتون في هذا الاتجاه او ذاك بامكانهم حسم النتيجة لصالح هذاالمرشح او ذاك.
إن على جاليتنا ان تعي بأن هذه الانتخابات التمهيدية التي ستجري يوم الثلاثاء القادم هي على القدر ذاته من الاهمية التي ترتديها الانتخابات العامة في نوفمبر لان اخفاق اصدقاء جاليتنا في التأهل الى الانتخابات النهائية يعني فقداننا لفرصة دعمهم، مهما كنا مهيئين في نوفمبر القادم.
وتنتهز «صدى الوطن» هذه الفرصة لاعلام قرائها وابناء وبنات الجالية العربية الاعزاء بلائحة من المرشحين المدعومين منها على الوجه التالي:
– لمقعد مجلس النواب الاميركي عن الدائرة 13 المرشحة الديموقراطية ماري واترز لاننا نعتقد بأنها الخيار الافضل في ظل ابتعاد النائبة الحالية كارولين تشيكس كيلباتريك عن قضايا الجالية في السنوات الاخيرة، ولان المرشحة واترز واظبت على التواصل مع الجالية العربية وابداء دعمها لقضايا حقوقهم المدنية ولقضايا داخلية ذات صلة بشؤونهم.
– لأمانة خزانة مقاطعة وين نعتقد بأن المرشح فيل كافانو هو الخيار الصحيح لهذا المنصب لاسباب تضيء عليها المقابلة التي اجريناها معه والمنشورة في متن هذا العدد (صفحة 8).
– للمقعد الـ51 في مفوضية مقاطعة وين الذي شغر بمغادرة فيل كافانو وترشحه لامانة خزانة المقاطعة نعلن دعمنا للمرشحة دايان ويب والتي يمكنكم الاطلاع على سيرتها المهنية في مقابلة اخرى اجرينا معها ومنشورة في هذا العدد ايضاً.
– لمنصب مدعي عام مقاطعة وين تستحق المدعي العام الحالية كيم وورثي اصواتنا لاعادة انتخابها. فقد اثبتت عن جدارة في هذا المنصب، خصوصاً اداؤها المتماسك والمتميز في قضية الفضيحة التي تحيط برئيس بلدية ديترويت كوامي كيلباتريك. فقد تابعت هذه القضية بشجاعة ومنهجية ضد كيلباتريك الذي لا يبدو انه يستوعب الرغبة العارمة من سكان المدينة لتنحيه. واظهرت وورثي استعداداً دائماً للتواصل مع الجالية العربية ولضمان التنوع في فريق عملها وفي حكومة المقاطعة.
– لمنصب شريف مقاطعة وين (رئيس شرطة المقاطعة)، اننا ندعم بلا تردد اعادة انتخاب الشريف الحالي وورن ايفانز الذي ادى عملاً يستحق الثناء والتقدير طيلة مدة عمله في هذا المنصب. وقد نجحت وحدة مكافحة جرائم الانترنت العاملة باشرافه في توقيف اكثر من 150 معتد على اطفال، كما جرى في ظل قيادته لشرطة المقاطعة القاء القبض على اكثر من 13 الف جان فارين من العدالة.
– لامانة السجل العقاري، نعتقد بأن امين السجل الحالي برنارد يونغبلاد يستحق اعادة انتخابه. فهو مؤسس اول فريق عمل للتحقيق في تزوير الوثائق العقارية على المستوى الاميركي في العام 2005 وقد عمل بالتعاون مع شريف المقاطعة ايفانز لمكافحة مشاكل تزوير الصكوك العقارية والرهنية.
– لمنصب كاتب المقاطعة (كليرك) ندعم الكاتبة الحالية كاثي غاريت.
– لمنصب المحكمة الجوالة (سيركيت كورت) حيث يمكن اختيار ثلاثة على الأكثر من اصل ستة مرشحين، فإننا نقترح التصويت للمرشحين لين بيرس، كوربيت اوميرا ودانيال هاثاواي.
– لمقعد نائب الولاية عن الدائرة 12 ندعم المرشحة العربية الاميركية رشيدة طليب، وهي ديموقراطية من جنوب غرب ديترويت وناشطة منذ سنوات
Leave a Reply