ديترويت – خاص «صدى الوطن»
حين حصلت رشيدة طليب على وظيفة بمكتب رئيس الاغلبية بمجلس النواب في ولاية ميشيغن ستيف توبوكمان لم تكن لتفكر حينها في الترشح لمنصب سياسي، ولكن بعد تعيينها بشهرين مستشارة قانونية في مكتب توبوكمان عرض عليها هذا الاخير الترشح لمنصبه الذي يشغله بعد ان اقتربت ولايته الانتخابية على الانتهاء.، لتكون عضوة في مجلس نواب ميشيغن عن الدائرة 12 في جنوب غرب ديترويت وهي المنطقة التي نشأت فيها طليب وهي من اصل عربي، رفضت العرض، وبعد مشاورات مع عدد من زملائها خاصة شيلي ويزبيرغ وهي عاملة اجتماعية، نجحت هذه الاخيرة في اقناعها للترشح للمنصب، قالت لها «الناس مثلنا لا يترشحون لهذه المناصب، وهذا هو السبب فيما نراه من فوضى تحصل في لانسنغ».
تظهر السيرة الذاتية لطليب انها كانت عضوة في مجلس ادارة «اكسس» و«اكلو» و«ان اي اي سي بي» و«رابطة النساء الناخبات»، اضافة الى «المركز الاميركي اللاتيني للخدمات الاقتصادية والاجتماعية».
طليب تنشط حالياً وبجد للوصول الى الناخبين في الدائرة 21، تقول «انا متعودة على التواصل مع الناس بجرأة، فمكتبي غالباً ما اديره كأنه منظمة غير هادفة للربح، فأنا اجري العديد من المكالمات الهاتفية واقابل الكثيرين من الناس».
وبالنظر الى ان والدي طليب مهاجرين فهي متعاطفة معهم ومع امثالهم فيما يواجهونه مع دائرة الهجرة في ايامنا هذه.
تقول «اجراءات حصولي على الجنسيبة الاميركية كلفتني 800 دولار فيما لم تكلف والدتي سوى 30 دولار».
اضافت «لا اريد ان ارى الناس يرتعدون من دائرة الهجرة».
يشار الى ان طليب ركزت خدماتها في المنطقة على الجالية الهسبانية، فقد غطت خدماتها آلاف العائلات اللاتينية الاميركية في ديترويت من خلال (ال اي اس اي دي) التي تعني بهذه الاقلية اجتماعياً واقتصادياً وقانونياً.
الآن تركز على التواصل مع الجالية العربية المتنامية في المنطقة، وفي هذا قالت «واحد من الموضوعات المشوقة لي عمل بحث عن تطور الجالية العربية على شارعي لونيو وماغرو (ديترويت). فهؤلاء امام منازلهم يافطات ترفع اسمي ولكني لا اعرفهم» «طليب تود ان تدفعهم للتصويت بدلاً من الانتظار». اضافت «دائماً نفكر ان موسم الانتخابات هو نوفمبر، لذا فهم لا يقترعون في التمهيدية، ولكنهم سعداء بمرشحة من اصل عربي لعضوية مجلس النواب».
كان توبوكمان اوصى بالتصويت لطليب، وهو كان نائباً في المجلس لمدة ست سنوات.
Leave a Reply