اسطنبول – انهت اسرائيل وسوريا الاربعاء الماضي في اسطنبول جولة رابعة من المحادثات غير المباشرة برعاية تركيا، وقررتا مواصلة مفاوضاتهما بهدف التوصل الى تسوية لخلافهما، كما اعلن دبلوماسي تركي.
وقال هذا المصدر الذي رفض كشف هويته «اتفق الطرفان على مواصلة محادثاتهما في آب (اغسطس) على النحو نفسه»، اي بوساطة مسؤولين من وزارة الخارجية التركية الذين يتنقلون بين ممثلي الدولتين. واضاف الدبلوماسي ان المحادثات التي جرت من الاثنين الى الاربعاء «حصلت في جو بناء».
وكان اعلن استئناف الحوار غير المباشر بين سوريا واسرائيل بعد توقف ثمانية اعوام، في وقت متزامن في 21 مايو من قبل اسرائيل وسوريا وتركيا. وسوريا واسرائيل في حالة حرب رسميا منذ 1948، لكنهما وقعتا اتفاقات هدنة او وقف اطلاق نار. واعتبر الرئيس السوري بشار الاسد في 21 تموز (يوليو) ان المفاوضات المباشرة قد لا تبدأ قبل تسلم الرئيس الاميركي الجديد مهامه مع بداية السنة المقبلة.
وقال الرئيس بشار الاسد خلال زيارة قام بها لباريس ان الادارة الاميركية الحالية «غير مهتمة بعملية السلام. لن ننتقل الى مرحلة المفاوضات المباشرة قبل ستة اشهر على الاقل، اي بعد تسلم الادارة الاميركية المقبلة سلطاتها».
وقال مسؤول سوري رفيع المستوى إن إجراء مفاوضات مباشرة بين بلاده وإسرائيل مرتبط برعاية أميركية وبالتوصل إلى أرضية مشتركة لعناصر اتفاق سلام تتضمن الانسحاب الكامل من الجولان باعتباره «أمرا غير قابل للتفاوض». وغداة بدء الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين، أوضح المسؤول في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية بالقول إن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل «تتناول ما يسمى بـ«الأرجل الأربع لطاولة اتفاق السلام» بين الطرفين.
وأضاف قائلا إن سوريا «تريد الأرض إلى ما وراء خط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967. ولو كانت تقبل بأقل من ذلك لحصل اتفاق سلام في السابق».
Leave a Reply