ديربورن – خاص «صدى الوطن»
تعتزم ريما فقيه من سكان مدينة ديربورن التوجه إلى بيروت مطلع آب (أغسطس) لتمثيل الجالية في مسابقة لملكة جمال لبنان 2008 مخصصة للبنانيين في المهجر والتي ستقام في 13 الجاري وتشارك فيها فتيات لبنانيات من أرجاء المعمورة، من بينهن واحدة من سكان كاليفورنيا.
ريما فقيه (22 عاما) تدرس الإقتصاد في جامعة ميشيغن-ديربورن، قدمت إلى الولايات المتحدة بصحبة العائلة وهي في عمر ست سنوات، هروبا من الحرب التي كانت دائرة حينها في الجنوب اللبناني، لتستقر في جامايكا ومن ثم في نيويورك، حيث كان والدها يدير مطعما في حي مانهاتن، لتنتقل قبل ثلاث سنوات مع عائلتها للعيش في ديربورن.
صحيفة «صدى الوطن» التقت ريما فقيه قبيل مغادرتها للعاصمة اللبنانية، حيث قالت أن والدتها هي التي شجعتها على الإشتراك في المسابقة، مضيفة أن عائلتها فخورة بها وبالأفكار التي تحملها، فهي وبرغم أنها ترعرعت في أميركا، إلا أنها متمسكة بجذورها وثقافتها العربية، وبسؤالها عن ما تتمناه لموطنها قالت «إذا كنت تقصد لبنان، فأني أتمنى على شعبه أن يسير في طريق الوحدة، أما إذا كنت تقصد أميركا، فإني أدعو شعبها إلى أن تتمسك كل إثنية بثقافتها وتقاليدها الأصلية».
ريما تنوي الظهور لأول مرة في المسابقة بالزي الأميركي الأصيل، حيث قامت بتصميم ثوب من هذا الطراز، وحال وصولها إلى لبنان ينتظر أن تشارك زميلاتها المتسابقات في جولة على دور الأيتام والمنظمات الخيرية الأهلية، من ثم زيارة مسؤولين في الدولة للسلام عليهم وهو تقليد جرت العادة على إتباعه في هكذا مناسبات.
يشار إلى أن مجموعة من منظمات الجالية ومؤسساتها قامت برعاية وتمويل رحلة ريما فقيه إلى لبنان وهي: اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز (أي دي سي) وصحيفة «صدى الوطن»، إضافة إلى النادي اللبناني الأميركي وغرفة التجارة العربية الأميركية، ومجلس الأعمال اللبناني الدولي.
ريما أكدت أن هدفها في الإشتراك بهذه المناسبة هو إبراز الجانب الثقافي للعرب الأميركيين في ولاية ميشيغن، وكانت المسابقة شهدت في أعوام سابقة مشاركة فتيات لبنانيات من ولاية كاليفورنيا وتكساس، إضافة إلى فتيات من أوروبا وأستراليا وأفريقيا وأميركا اللاتينية والخليج العربي، ويشترط لمن يشترك فيها من الآنسات أن يكنّ على درجة من التحصيل العلمي والثقافة واللياقة في التعامل والجمال.
Leave a Reply