ديربورن – خاص «صدى الوطن»
في ظل التراجع الإقتصادي الذي تشهده الولايات المتحدة وميشيغن على وجه الخصوص خلال السنوات الماضية، وما نجم عنه من كساد تجاري وإرتفاع في معدلات البطالة، مع ما رافق ذلك من تضخم وإنخفاض في القيمة الشرائية للدولار وانهيار للسوق العقاري، نشأ عن ذلك وقوع الكثير من المواطنين ورجال الأعمال وأصحاب المشاريع التجارية تحت طائلة تراكم الديون والقروض المتعثرة، ما جعل نسبة عالية منهم تقف عاجزة عن السداد في المواعيد المحددة، فكانت نتيجة ذلك إما إشهار إفلاسهم وفي أحسن الظروف اضطراب في سجلاتهم الإئتمانية ودمارها، ما يعني عدم قدرتهم حاضرا ومستقبلا على الإستفادة من التسهيلات المالية والإئتمانية المقدمة من البنوك.
كان لابد والحالة هذه من ظهور مؤسسات وشركات تعنى بمساعدة هؤلاء على تخطي الصعوبات التي يمرون بها والمحافظة على سلامة سجلاتهم الإئتمانية أو إعادة إصلاحها.
من بين هذه المؤسسات شركة «غات كريدت» لصاحبها مارفين دابيش الذي قام منذ أربع سنوات بافتتاح أربعة مقرات في ديربورن ولاثروب فيلاج ووورن وفارمنغتون هيلز، وجميعها تحت الإدارة التنفيذية لـ رينيه مامو، التي قامت «صدى الوطن» بإجراء لقاء معها في مقر الشركة بديربورن على شارع وورن، وبسؤالها عن مجمل الخدمات التي تقدمها الشركة لزبائنها، قالت «مجالات مساعدتنا للزبائن تشمل الناس العاديين وأصحاب الشركات ورجال الأعمال ممن يجدون صعوبات في مواجهة التزاماتهم المالية، ومحيط عملنا يتضمن الفواتير الطبية، وقروض بطاقات الإئتمان وكافة القروض غير المضمونة».
بكلام آخر أضافت مامو «نحن نتعامل فقط مع قروض ليست مضمونة بعقار أو محل تجاري، مثال على ذلك بطاقات الكريدت فهذه حين تصرفها البنوك للناس لا تكون محمية أو مضمونة، وحين يعجز البعض عن سداد ماعليهم من أقساط، الشيء الوحيد الذي بمقدور البنوك فعله هو تخريب السجل الإئتماني لأصحاب هذه القروض المتعثرة، وهنا تأتي مهمتنا في شركة «غات كريدت» نقوم بالتوسط بين البنك وبين العميل المتعثر بحيث يتنازل البنك عن معظم أمواله المستحقة في مقابل الحصول على جزء من هذه الأموال وباستطاعة الشخص أن يدفع هذا الجزء ضمن أقساط شهرية مريحة تناسب وضعه المستجد».
نفس الآلية يتم تطبيقها لمستفيدين من خدمات طبية تقدمها لهم المستشفيات والمؤسسات الصحية، ولا يكون بمقدروهم دفع الفواتير التي تكون في أغلب الأحيان باهظة، يضطر أصحابها إلى إشهار إفلاسهم وتخريب سجلاتهم الإئتمانية، وكذا في أية قروض أخرى من هذا النوع.
يشار إلى أن البنوك والمستشفيات تقبل التسويات في هكذا قروض، نظرا للتعويضات التي تحصل عليها من نظام الضرائب، على شكل خصومات، فذلك مصحوبا بالجزء المدفوع من ديونها، أنفع لها وأجدى من مجرد تخريب السجلات الإئتمانية للناس.
إصلاح نقاط الكريدت
المدة الزمنية اللازمة لإصلاح نقاط الكريدت الضعيفة وتقويتها، والتي على أساسها تنظر البنوك في منح القروض والتسهيلات المالية، هذه المدة محكومة بسداد آخر دفعة من التسوية التي يتم التوصل إليها، فلو كان إجمالي المبالغ المطلوبة لقرض غير مضمون هي 100 ألف دولار مثلا، واتفق على تسوية بـ 20 ألفا، وتم الإتفاق على سدادها بدفعات على مدى سنتين، فإن نقاط الكريدت للشخص الملتزم ترتفع تلقائيا عقب إنتهاء هذه المدة.
أما فيما يتعلق بالقروض العقارية ومطالبات دائرة الضرائب الفدرالية (آي آر أس) فقد أفادت مامو، أن شركتها غير معنية بهذا النوع من المعاملات، حيث أن طاقم العاملين في شركة «غات كريدت» هم من خبراء المال والأعمال والقروض، وليسوا قانونيين ولو أن الشركة تستعين بعدد من مكاتب المحاماة ولكن كمستشارين وليسوا ضمن فريق عمل الشركة.
وبسؤال رينيه مامو عن المعايير التي تضعها الشركة، لإثبات أهلية الزبائن للإستفادة من خدماتها، حتى لا يفسّر البعض أن الشركة غطاء لمحتالين، قالت «نقوم بدراسة الأوضاع التي استجدّت على الزبون، ما إذا فقد وظيفته أو خفضت ساعات عمله، وتاريخ دفعاته وما طرأ عليه من أمور جعلته غير قادر على الوفاء بالتزاماته، وعندها نقرر ما إذا كان بوسعنا مساعدته». علما أن الإستشارة مجانية وكذلك إصلاح الكريدت مجانا حين يكون الأمر متعلقا بالتباس في إسم العائلة أو العنوان أو غير ذلك، بمعنى أن يكون هناك خطأ أو خلط لا دخل للشخص فيه، أو أن يكون هذا الشخص وقع ضحية إحتيال.
شهادات كريدت للمترجمين إلى العراق
تصدر شركة «غات كريدت» شهادات «كليرنس» للكريدت، للمترجمين الراغبين بالذهاب إلى العراق، فهذه تطلبها منهم الحكومة قبل السماح لهم بالمغادرة وإستكمال إجراءات تعيينهم، وهذه يستغرق إصدارها مدة لا تزيد عن أسبوعين.
هواتف الفروع: لاثروب فيليج: 5555-569-248
ديربورن: 1155-581-313
فارمنغتون هيللز: 0666-626-248
وورن سيتي: 5555-268-586
Leave a Reply