تقدم إليها..
تقدم إليها..
وأنزل عن ظهرك قبراً
وضَعْهُ على راحتيها
هي القدس
ترنو إليك
وترفع «أقصاها»
على أهداب مقلتيها
أسفاً عليك
نبيَّ الشعر
فامسح دموع القوافي
وكحّل عيون القصائد
بفيضٍ من دمك المراق
على سكاكين المنافي
إنك الآن حرٌّ
كما ولدتك أمُّك الأرضُ
فلا تأبه بـ«خطٍ أخضر»
أو جدارٍ أسود
ولا تأبه لموتك
بعد إرتحال العمر
فلقد صرت المزار
ونورُ عينيك وشِعرِكَ
قد أعشى العيون الغاصبة
وعمّ الضوءُ
كل العيونِ الساغبة
صار القبرُ قبساً
لليائسين من نقطة نورٍ
على طريق الجلجلة
إرفع صليبك
فوق التلة السكرى
بخمر روحك المعتّقة
ونادِ على الشهداء
من نومهم
لكي يحرسوك من هواة الرِثاء
وقلّ لهم:
«تصبحون على وطن.. من سحاب ومن شجر»
تناول قهوة الصباح
وحلّها بملح أرضِك
وأشعل لفافة تبغِك
من وهج الأرواح
في فضاء فلسطينك
أشعلتها أسهمَ نارٍ
وعشقٍ لمقدمك
أنثر عبير حبرِك
أو دمِك
فوق الهضاب العاتبات
على نَوَاك
واسكب نبيذ الشعر..
نبيذ القلب..
في كؤوس الظامئين
الى لُقاك
في ذمّة التاريخ
سجّل:
أنا عربي
أنا إسمٌ ولي لقبٌ
فلسطينٌ هي لقبي..
فلسطينٌ هي لقبي
Leave a Reply