بعد فوزها الكاسح فـي الانتخابات التمهيدية
ديربورن – خاص «صدى الوطن»
في هذا الزمن السياسي يبدو ان الطريقة الافضل للفوز بانتخابات هامة هي في انفاق مبالغ طائلة من المال على وسائل الدعاية اكثر من المنافس. لكن رشيدة طليب في فوزها في الانتخابات التمهيدية عن الدائرة 12 للمجلس النيابي اعتمدت على تاريخها من العطاء في مجال الحقوق الانسانية والشؤون الاجتماعية، وكانت تشعر بهذا الفوز سلفا لكنها احست بالنشوة حين حصدت نسبة مرتفعة من اصوات المقترعين لصالحها بلغت 44 بالمئة.
تقول طليب «كنت سعيدة بهذا الفوز، عملت كثيراً واصبحت اكثر اقتناعاً بأهمية التواصل مع القواعد الجماهيرية، فالناس تذكروني حين كنت اتواصل معهم وازورهم في بيوتهم، لقد دعموني لاني طرقت ابواب منازلهم وبسبب الحملة الانتخابية التي خضتها».
كانت رشيدة طليب دقت الابواب لسبعة آلاف منزل في دائرتها الانتخابية خلال الحملة، فكان هذا الاهتمام الشخصي سبباً في فوزها، وهي تخطط ان يكون هذا هو اسلوبها في حال فوزها بمقعد في المجلس النيابي.
دائرتها الانتخابية في منطقة جنوب غرب ديترويت تضم عرباً ومكسيكيين وبولنديين واميركيين افارقة. من هنا كان اهتمام طليب بالجالية وهي تنوي ايلاء جزء من وقتها في المجلس النيابي لسماع شكاوي وموضوعات شخصية لافراد الجالية.
اضافت «سيكون هناك مكتب مفتوح دوماً للناس لتقديم النصح والخدمات لهم». يشار الى هذه الدائرة الانتخابية تضم احياء فقيرة يهمها مساعدتهم لحل مشاكلهم اليومية.
وضربت طليب على نوعية تلك المشاكل مثلاً بالذين يخسرون منازلهم وبحاجة للمساعدة في دفع ضرائبهم وتلقي مساعدات قانونية وترجمة والوصول الى هيئات للمساعدة في دفع الفواتير.
وتنظر طليب الى مكتبها الذي سبقها اليه النائب ستيفن توبوكمان بأنه تحد، كون هذا الاخير كان يقدم خدمات جليلة لابناء دائرته الانتخابية، وترى طليب ان الاحتفاظ بالمسؤوليات والخدمات في هذا المكتب يحتاج الى اموال طائلة، ليس بمقدور المقيمين في الدائرة 12 جمعها.
وقد بدأت طليب بالاستماع لمشاكل العديدين من سكان جنوب غرب ديترويت وتحديداً شارعي لونيو ودايتون، الذين هو جمت منازلهم وسلبت ومنهم عرب كثيرون، وفي هذا قالت طليب «ان منزلي سلب 12 مرة، لكني لم ار مثل هذا الذي حدث للمنازل المسلوبة على الشارعين، لقد قلبت قطع الاثاث رأساً على عقب كما لو ان عاصفة هوجاء ضربت المكان».
تدرك طليب المشاكل التي تمر بها شرطة ديترويت من عدم الاستجابة السريعة والمصداقية لذا تفكر في تشكيل مجموعات تطوعية للمراقبة واي وسائل اخرى ممكنة للمساعدة في جعل المنطقة اكثر امناً.
تتطلع طليب الى خدمة الجالية اذا ما فازت في انتخابات تشرين ثاني، واذا ما تحقق ذلك فستكون اول فلسطينية واول مسلمة تحتل مقعداً في برلمان الولاية، فيما تنظر طليب لهذا المنصب على انه انجاز، الا انها لا تفكر فيه في اغلب الاحيان، فهي ترغب في تقديم الخدمات لسكان المنطقة بغض النظر عن ثقافاتهم واعراقهم، وختمت بالقول «انا كرمت وبذلك انا مسرورة، فحين كنت ازور البيوت في الحملة الانتخابية ومن بينهم فلسطينيون كانت تعلو وجوههم الفرحة والافتخار كوني فلسطينية مرشحة لدخول برلمان الولاية».
Leave a Reply