برلين – أكد الأطباء أنه يتعين على الآباء التدخل في عادات تناول الطعام الخاصة بأطفالهم عندما تتم بطريقة غير صحيحة. فسواء أكانت تلك العادات الغذائية تتعلق بنوعية الطعام أو كميته فعلى الآباء أن يتدخلوا حينئذ وفقا لما يقوله الطبيب النفسي في المؤتمر الألماني حول سبل التربية أندرياس أنجيل.
ويقول أنجيل «إن الآباء يجب أن يناقشوا جوانب القلق والتوتر لدى أبنائهم ويطلعوا بأنفسهم بدقة على اضطرابات تناول الطعام عند الصغار».
وتنشغل الفتيات الصغيرات على وجه الخصوص بأجسامهن ووزنهن خلال سن البلوغ حيث ينمو لديهن الشعور والإحساس بما هو جميل وجذاب. كما يدركن أيضا أنهن يستطعن التأثير في حجمهن البدني من خلال ضبط كميات الطعام التي يتناولنها.
ويبدو أنه عندما يبلغ الأطفال سن البلوغ لا يمارس الأبوان عليهم سلطتهما في تقرير نوعية الطعام وكميته بل يتركان لهم المسؤولية عن أجسامهم.
وطبقا لأنجيل فإن التحكم فيما يستهلكه الصغار وكمية طعامهم غالبا ما يخلق شعورا بالقوة والنشاط لديهم. وهذه المشاعر غالبا ما تقوى من خلال إعراب الآخرين عن إعجابهم مما يؤدي إلى تصور ذاتي غير صحي.
وفي هذه الحالة فإن الرغبة في النحافة والسيطرة على أجسامهم يمكن أن تستمر وتتزايد طوال الحياة، ومن المحتمل أن تؤدي إلى فقدان الشهية للطعام.
ويوضح أنجيل أن أي ممارس عام أو مركز محلي لنصح العائلة يمكن أن يوفر معلومات مفيدة عن اضطرابات تناول الطعام لدى الصغار.
Leave a Reply