ديربورن – خاص «صدى الوطن»
نظمت ممثلية «حركة امل» في اميركا الشمالية احتفالاً مساء يوم السبت الماضي في قاعة المركز الاسلامي في اميركا، بمناسبة الذكرى الثلاثين لاخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين وذلك خلال زيارتهم الى ليبيا بدعوة من قيادتها للمشاركة باحتفالات ثورة الفاتح من سبتمبر.
حضر الاحتفال نجل الامام الصدر السيد حميد الصدر وقنصل لبنان العام بالوكالة في ديترويت بشير طوق الى جانب لفيف من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، وحضور متواضع من ابناء الجالية اللبنانية في مدينة ديربورن.
استهل الاحتفال تلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم النشيدين الوطنيين الاميركي واللبناني.
وتخلل الاحتفال عرض شريط وثائقي عن ابرز المحطات في حياة الامام الصدر وابرز المواقف التي اطلقها. وتحدث في الاحتفال عدد من الخطباء قدمهم طارق صبح الذي رحب بالحضور واكد ان الامام يبقى حاضراً بيننا بروحه ومبادئه وشموخ قامته..».
وتحدث الاب جورج بعلبكي شاكراً منحه فرصة الحديث في هذه المناسبة عن صفات ومواقف الامام الصدر رجل الانفتاح والحوار. وقال بعلبكي «ان الامام الصدر يعنيه كمسيحي مثلما يعني اي مسلم لانه كان يمثل الانفتاح على الآخر والتسامح وينبذ التعصب والانغلاق».
وتحدث الشيخ باقر بري فنوّه بالمزايا الوطنية والإنسانية للإمام المغيّب وأدان استمرار تغييبه مع رفيقيه، ودعا الى توحيد كل الطاقات لأجل إعادته الى وطنه وأهله.
وذكّر مرشد المركز الاسلامي في اميركا السيد حسن قزويني بالقول الشهير للامام الصدر: «الطوائف نعمة لكن الطائفية نقمة» وسلط القزويني الضوء على الدور الانساني والوطني الجامع الذي اضطلع به الامام الصدر والذي يحتاجه بلد مثل لبنان تتعايش فيه 81 طائفة مؤكداً ان تغليب الوطني على الطائفي هو السبيل الوحيد لخلاص لبنان من ازماته، داعياً الى الاقتداء بمواقف الامام الصدر.
والقى مسؤول ممثلية «حركة امل» في اميركا الشمالية الحاج امين يحيى كلمة باسم الحركة شكر فيها الحضور على تلبيتهم الدعوة. وتحدث يحيى عن ابعاد تغييب الامام الصدر مؤكداً على مواصلة النهج الذي اختطه، ومحملاً العقيد الليبي معمر القذافي المسوولية عن تغييبه ومنتقداً محاولات فك العزلة عن هذا النظام.
ونوه يحيى بمواقف رئيس حركة امل ورئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري وبدوره الوطني الجامع داعياً الى ترسيخ التفاهمات الوطنية في اتفاق الدوحة والى العمل الجدي من اجل الغاء الطائفية السياسية لانها مصدر الخطر الدائم على لبنان واستقراره.
واختتم الاحتفال بكلمة لممثل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في اميركا السيد ابراهيم صالح الذي استهل بالتنويه بأن اهمية وعظمة الامام لا تقاس بقامته الفارعة او زرقة عينيه ووسامة محياه، بل بتلك النورانية الربانية التي تسكنه والتي ثبتت قدميه على الصراط القويم. واعتبر السيد صالح ان الامام الصدر هو السجان والمسؤولين عن تغييبه هم المسجونين.
ودعا السيد صالح الى الاقلاع عن الاكتفاء بإحياء الاحتفالات والمهرجانات في التعاطي مع هذه القضية الوطنية والانسانية الكبيرة وقال: ما نفع المهرجانات والاحتفالات التي اعتدنا على تنظيمها مرة كل سنة اذا كانت هذه القضية لا تزال تؤرق ضمائرنا ولا تجد لها حلاً. فإذا كان الامام قد قتل فيجب ان يعلن ذلك بلا لبس وان كان حياً يجب ان يعود الى اهله ووطنه. ودعا السيد صالح القنصلية اللبنانية بشخص القنصل طوق الى فتح سجل لأبناء الجالية للتوقيع على المطالبة بإنشاء محكمة دولية على غرار قضايا اخرى انشئت لاجلها محاكم دولية.
Leave a Reply