استبعد ان يلامس ماكين واوباما فـي المناظرات ازمات حرجة تواجهها اميركا
ديترويت – خاص «صدى الوطن»
اعرب المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الاميركية رالف نادر عن خيبة امله، لاستبعاده من مناظرات تلفزيونية تقرر عقدها اواخر الشهر الجاري واوائل تشرين الأول (اكتوبر) القادم، سيشارك فيها المرشحان الرئيسيان باراك اوباما وجون ماكين، واستبعد نادر ان يلجأ اي من المرشحين لملامسة ازمات حرجة تواجهها الولايات المتحدة.
وقال نادر في مسيرة قادها في ديترويت في 7 من ايلول الجاري حضرها عشرات من مؤيديه امام كنيسة «يوتيرينيان» بوسط المدينة ان تلك المناظرات ستكون مملة ومكررة لاحاديث قالها المرشحان في لقاءات صحفية سابقة.
وانتقد نادر ومعه مدير حملته الانتخابية مات غونزاليس طريقة تناولهما لمعالجة قضايا البنوك على السحب من حسابات سالبة ومروراً بالتعامل الفظ مع الحيوانات وقال «انهم يسيطرون الآن على اموالنا، فهم بذلك يمسكون برقابنا». في اشارة منه الى الاوجاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد. اضاف «يموت سنوياً 18 الف اميركي بسبب عدم قدرتهم على تحمل نفقات شراء بوليصة تأمين صحية، بينما لا يموت احد في كندا لهذا السبب».
نادر الاميركي من اصل لبناني والبالغ من العمر 74 عاماً سخر مما وصفه بالأمل الكاذب والتغيير القادم الذي تتباهى به وتطلقه الحملات الانتخابية الرئاسية..
وهاجم الاسلوب الذي يتبعه الديمقراطيون في توجههم نحو اليمين ضمن استراتيجيات حملاتهم الانتخابية، وهذا الاسلوب في نظره يدفعهم دوماً نحو الخسارة.. انهم يخسرون منذ سنوات، اضاف «كان على جون كيري عام 4002 ان يرفع شعار «تخفيض الاجور» عنواناً لحملته الانتخابية، «فذلك كان عنواناً رابحاً» وقال «انهم يحطمون مرشحيهم» وبرغم ان نادر يعتبر الديموقراطيين افضل قليلاً من الجمهوريين في عديد من القضايا، الا انه يرى ان الفجوة تضيق بينهما بسبب ضغط منظم يتعرض اليه الديموقراطيون، وفي هذا الشأن اعرب نادر عن امتعاضة لتآكل الحريات المدنية للعرب الاميركيين على مدى السنوات الاخيرة، وتحدث عن خطة لديه تقضي بسحب الجيش الاميركي من العراق في غضون ستة اشهر «علينا اعادة العراق لاهله واعطاءهم نفطهم، ذلك من شأنه انهيار المقاومة هناك من اساساتها، فأنا اعرف الكثير عن تلك المنطقة، فوالداي قدما من لبنان وانا اتحدث العربية واجيدها».
نادر وجه انتقادات لاذعة الى اوباما معتبراً اياه رمى بنفسه في احضان اللوبي الاسرائيلي في الكونغرس (ايباك)، فيما هو معروف عنه مناصرته للحقوق الفلسطينية وهو في الينوي، «الكثيرون غضبوا منه لمواقفه الجديدة» اضاف نادر.
تمنى نادر على الشباب ان يضاعفوا جهدهم في المشاركة بالعملية الانتخابية وقال «حين ينأى الناس بنفسهم عن الانخراط في السياسة، فإن السياسة تنخرط يهم كما لو كانت المسألة حلقة مفرغة».
توقع نادر ان يتواجد اسمه على القسائم الانتخابية في 54 ولاية بما فيها ميشيغن، فهو سيحصل على 6 بالمئة من اصوات المقترعين بحسب استطلاعات للرأي اجريت مؤخراً، وهدفه المركزي للترشح هو هز سيطرة الديموقراطيين والجمهوريين على مقاليد الحكم، وهو في نظره الناس تصوت للاقل سوءاً في اشارة منه الى الحزبين الرئيسيين.
نادر دعى المنظمات الانسانية والحقوقية في ديترويت وتلك المهتمة بالفقراء والنساء والجوار الى توحيد جهودهم وانشاء ائتلاف يطالب بعقد مناظرة بين المرشحين جميعاً، «وعندها سنربح ميشيغن».
وحول اتهامات وجهها الديموقراطيون الى نادر بأنه سبب في فشلهم في انتخابات رئاسية سابقة نتيجة تسرب الاصوات اليه، قال «الحزبان مسؤولان عن فشلهما، نحن من حقنا الترشح ولا لاحد الحق ان يحملنا مسؤولية فشله».
وكانت رولا ناشف وهي منتجة افلام، شاركت في المسيرة وكانت تصور احداث الاجتماع، قالت ان «نادر طبق منطق الرعاية الصحية بنفس المعيار لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي»، واضافت «نادر حمى ارواح اميركيين نتيجة قوانين سلامة في السيارات ساهم بسنها اكثر من اي مرشح رئاسي آخر». ايملي باشا 29 عاماً من فلنت اعتبرت ان نادر مهد الطريق لنشوء حزب ثالث في الولايات المتحدة.
Leave a Reply