مستشارة مرشح الرئاسة الأميركية
أكدت سوزان رايس، كبيرة مستشاري السياسة الخارجية لمرشح الرئاسة الأميركية باراك أوباما، أن الولايات المتحدة بحال تولي الديمقراطيين الإدارة ستبذل قصارى جهدها لتفادي الهجوم على إيران، وستسحب قواتها المقاتلة من العراق وتستعين دبلوماسيا من اجل تسوية داخلية سلمية، فيما ستصعد جهودها في مواجهة «القاعدة» وطالبان وتحقيق إستقرار أفغانستان، وتساعد على حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني على أساس الدولتين. عن إيران، قالت كبيرة مستشاري أوباما للسياسة الخارجية في حديثها مع وكالة «آي بي اس»، أن الولايات المتحدة برئاسة أوباما، سوف تمارس دبلوماسية صارمة لمنع إيران من بلوغ القدرة على إنتاج أسلحة نووية، عوضا عن الإندفاع إلي الحرب. وشرحت سوزان رايس أن أوباما سوف يحشد دعم المجتمع الدولي، من أجل الحيلولة دون إنتاج إيران أسلحة نووية، وذلك ضمن كبرى أولوياتها تجاه الشرق الأوسط الكبير. وقالت «أوباما يعتبر أننا نحتاج إلى تشديد عقوباتنا، جماعيا، وتصعيد دبلوماسيتنا المباشرة، حتى نستطيع بذل قصاري جهودنا السياسية والإقتصادية لمنع إيران من بلوغ قدرة (إنتاج) السلاح النووي، دون اللجوء مباشرة إلى الحرب». ويذكر أن تقريرا للمخابرات الأميركية في العام الماضي، ناقض تأكيدات الرئيس جورج بوش المتكررة بأن ايران تسعي إلي تطوير إمكانية إنتاج أسلحة نووية، مؤكدا «لسنا ندري ما إذا كانت (إيران) تعتزم حاليا إنتاج أسلحة نووية». فشددت كبيرة مستشاري مرشح الرئاسة لشئون السياسة الخارجية أن «أوباما قالها بوضوح. نحن نؤمن بأنه في إمكاننا إتباع دبلوماسية قوية، تدعمها عقوبات أشد، للحيلولة دون مواصلة إيران لبرنامجها النووي. لكنه (أوباما) قال بوضوح أيضا أنه لا يمكننا أن نستبعد أي خيار». وعن العراق، تعرضت سوزان رايس، التي عملت كمديرة في مجلس الأمن القومي تحت رئاسة بيل كلينتون، إلى أوضاع الأمن، وشرحت أنه سيجري «سحب القوات الأميركية المقاتلة في العراق مع ضمان سلامتها، والعمل دبلوماسيا مع العراقيين والدول والمنطقة، للمساعدة على تعزيز التسوية السياسية الكفيلة بالتغلب على الإنقسام (الشيعة، الأكراد) وتحقيق الإستقرار». وعن أفغانستان، شددت سوزان رايس على «الأهمية الحيوية ذات الصلة بهذا (العراق) لضرروة تصعيد جهودنا لمواجهة «القاعدة» وطالبان، الذين عادا للظهور في افغانستان وباكستان، والمساعدة على تحقيق الاستقرار في افغانستان، مع العمل في الوقت نفسه مع السلطات الباكستانية على اسـئتصال عناصر طالبان القاعدة من الحدود». وعن باكستان بالتحديد، قالت سوزان رايس «انه (أوباما) عارض سياسة وضع كل بيضنا في سلة دكتاتور (برويز مشرف) وإن السياسة التي تحظى بتأييد جورج بوش وجون ماكين (المرشح الجمهوري) أثرت على دعمنا لتطلعات الشعب الباكستاني الديمقراطية»… «أوباما يعتبر أن مصلحتنا علي المدي الطويل هي أن تصبح باكستان ديموقراطية مستقرة دائمة». وأخيرا، وعن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، قالت كبيرة مستشاري مرشح الرئاسة للسياسة الخارجية، أن أوباما «سوف يساند الإسرائيليين والفلسطينيين في جهودهم للتوصل إلى سلام دائم، قائم على دولتين دولة إسرائيل اليهودية ودولة فلسطين الديموقراطية، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن».
Leave a Reply