سيارة مفخخة وصواريخ
صنعاء – شهدت العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع الماضي هجوما مسلحا على السفارة الأميركية أسفر عن مقتل 16 شخصا هم ستة مهاجمين وستة من رجال الامن واربعة مدنيين، ليكون بذلك هجوما من اكبر الهجمات التي شهدها اليمن من حيث عدد القتلى.وسارعت الحكومة اليمنية الى شن حملة اعتقالات مباشرة بعد الهجوم طال حوالي ثلاثين مشتبه به. وذلك قبل اعلان تنظيم «الجهاد الإسلامي في اليمن» مسؤوليته عن الهجوم. ويعتقد انه احد التنظيمات اليمنية التي ترتبط بتنظيم «القاعدة» الذي يقوده أسامة بن لادن. وهدد التنظيم بشن هجمات في مناطق اخرى من الخليج.وقالت مجموعة «الجهاد الاسلامي في اليمن» في بيان عبر البريد الالكتروني بتوقيع ابي الغيث اليماني الذي قدم نفسه على انه زعيم «منظمة الجهاد الاسلامي في اليمن»، «نحن منظمة الجهاد الاسلامي في اليمن التابع لتنظيم القاعدة نكرر طلبنا مرة اخرى للمزعوم (الرئيس اليمني) علي عبد الله صالح بسرعة الافراج عن اخواننا المعتقلين خلال 48 ساعة».وهددت «الجهاد الاسلامي في اليمن» بشن هجمات على سفارات اخرى منها سفارات بريطانيا والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ما لم يفرج اليمن عن العديد من الاعضاء المعتقلين.وقال متحدث باسم السفارة الأميركية ان واشنطن سترسل عددا من الفرق الى اليمن لمساعدة السلطات في تحقيقاتها. وقال المتحدث ان السفارة ستبقى مفتوحة بعدما قيل انها اغلقت بعد الهجوم. وكانت الخارجية الأميركية طلبت من سفارتها في صنعاء إجلاء موظفيها غير الضروريين في شهر نيسان (أبريل) الماضي عقب تعرضها لهجوم أعلن تنظيم القاعدة المسؤولية عنه.الهجومقالت وزارة الداخلية اليمنية ان الهجوم الذي اسفر عن سقوط 16 شخصا بينهم ستة مهاجمين. وكان كل القتلى يمنيين ما عدا امرأة هندية تصادف سيرها في المنطقة وقت الهجوم.وذكر بيان للداخلية إن «سيارتين مفخختين حاولتا اقتحام الحواجز الأمنية المقامة في محيط مبنى السفارة وقد تمكن جنود الحراسة من تفجيرها بعيدا عن المبنى وأدى ذلك إلى مصرع المهاجمين وعددهم ستة كان من ضمنهم شخصا يحمل حزاما ناسفا».وقال شهود عيان إن الانتحاري الذي كان يقود السيارة المفخخة تمكن من الوصول إلى مدخل السفارة الجنوبي رغم الحراسات المشددة وفجر نفسه، وتناثرت الأشلاء على بعد مائة متر من الانفجار. وأعقب التفجير تبادل لإطلاق النار بين حراس السفارة ومسلحين استخدموا سيارة عسكرية. وانتشرت القوى الأمنية اليمنية في محيط السفارة، وأغلقت المنطقة وشرعت بتمشيطها مستخدمة المروحيات والتدقيق في هويات سائقي السيارات. وما يزال من غير الواضح ما إذا كان المهاجمون حاولوا إقتحام المبنى ام انهم اكتفوا بتفجير السيارة المفخخة واطلاق الصواريخ.وقال شهود العيان انهم سمعوا أصوات سلسلة من الإنفجارات، لا انفجارا واحدا فقط، كما شاهدوا سيارة تحترق على الطريق المحاذي للسفارة التي تخضع لاجراءات امنية مشددة.
Leave a Reply