البروفسور الاميركي فنكلستاين فـي دار الحكمة الاسلامية

دعم اسرائيل آخذ فـي الانحدار.. وللفلسطينيين الحق فـي العودة الى ديارهم





ديربورن هايتس – خاص «صدى الوطن»

قدم الاكاديمي الاميركي اليهودي استاذ العلوم السياسية السابق في جامعة سانت بول،نورمان فنكلستاين، محاضرة قيمة مساء يوم الجمعة الماضي في دار الحكمة الاسلامية في مدينة ديربورن هايتس، تمحورت حول قضية الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي.

وبدت على وجه البروفسور المناصر للقضية الفلسطينية علامات الارتياح وعلته الابتسامات، وهو يتلقى التحيات والتهاني من حشد من مئات الحضور ملأوا دار الحكمة، وامطروه بالاسئلة وعبارات الثناء وتهافتوا الى أخذ الصور التذكارية الى جانبه.

وفنكلستاين هو ابن عائلة يهودية، نجا ابواه من المحرقة النازية، معروف عنه مواقفه الناقدة بشكل حاد للسياسة الاسرائيلية والاميركية في الشرق الاوسط.

ويمكن مشاهدة فنكلستاين في عدد لا يحصى من مقاطع الفيديو على شبكة الانترنت وهو يقوم بمناظرة مؤيدي اسرائيل وإلقاء محاضرات عن ازمة الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي مقدماً دائماً وبهدوء ووضوح حقائق ووقائع بلهجته النيويوركية.

وقدم البروفسور فنكلستاين لنشطاء مؤيدين للقضية الفلسطينية في اجتماع الاسبوع الماضي صورة متفائلة لحالة صراعهم وتوجه اليهم بالقول: ان الامور تغيرت بصورة كبيرة ونحو الافضل في الولايات المتحدة. واضاف: وان صعوبة دعم اسرائل آخذة في الازدياد لان اموراً كثيرة صارت معلومة للشعب الاميركي..».

وقال فنكلستاين ان استطلاعات الرأي تظهر انحداراً في صفوف الاميركيين، بمن فيهم اليهود الاميركيون، في دعم السياسة الاسرائيلية وتأييداً متزايداً لسياسة اميركية عادلة ومتكافئة.

واضاف فنكلستاين، انه مع مرور الوقت فإن المزيد من الحقائق حول معاملة الفلسطينيين اصبحت في متناول الناس».

وقال انه بين عامي 1987 و 1993 اقدمت اسرائيل على احتجاز وتعذيب ما بين 20 – 30 الف فلسطيني، وهذا ما ادى لاحقاً الى قيام منظمات حقوق الانسان الاسرائيلية الى ادانة هذه الممارسات وسجل اسرائيل حافل في هذا المجال.

ورد فنكلستاين على ما قال: انه السؤال الاكثر تردداً الذي طرح عليه خلال زيارته لمنطقة ديترويت وهو: «ماذا يمكننا ان نفعل؟».

وقال «ان التعبئة والتنظيم هي مهمة متعبة ومضيعة للوقت، لكن عليكم امتلاك الارادة اذا كنتم تريدون النجاح لقضية عادلة».

وابلغ فنكلستاين الحضور «ان جميع منظمات حقوق الانسان قالت بشكل قاطع ان للاجئين الفلسطينيين حق العودة» واضاف: الامم المتحدة ومحكمة العدل الدولية اصدروا احكاماً بأن:

1- ليس لاسرائيل الحق في احتلال الضفة الغربية وغزة.

2- القدس الشرقية هي ارض فلسطينية محتلة

3- المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة هي غير شرعية

4- اللاجئون الفلسطينيون لهم حق العودة الى اراضيهم التي شردوا منها

وتابع هذه الوقائع هي اسلحة قوية جداً اذا تعلمتم كيف تستخدمونها». واضاف «الحركة الصهيونية عملت على نشر وعد بلفور وقرار التقسيم الصادر عن الامم المتحدة، بينما نحن لم نفعل شيئاً». لدينا اسلحة لا تقل قوة عن وعد بلفور» وقرار التقسيم.

وختم فنكلستاين «ان من الصعب الآن الدفاع عن السياسة الاسرائيلية في العلن، لذا فإن تأييد اسرائيل ينحدر بسرعة.. اظهروا للعالم من يعيق تلك التسوية.. الفلسطينيون شعب منطقي ومستعدون لتسوية معقولة. فلا تعطوا الاسرائيليين اسباباً لعدم التفاوض».