نيويورك – تعرض القس الأميركي البارز جيسي جاكسون لاتهامات بمعاداة السامية من منظمة يهودية أميركية نافذة بعد تصريحات أشار فيها إلى سيطرة «صهيونيين على السياسة الأميركية طوال عقود»، معتبرا أن فوز السيناتور باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الأميركية سيؤدي إلى إنهاء هذا النفوذ.
وانتقدت اللجنة الأميركية اليهودية، وهي من أبرز المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، تصريحات القس جيسي جاكسون، واعتبرتها تكرارا لـ«نظرية مؤامرة». وقالت اللجنة، وهي من أهم منظمات اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، إن تصريحات القس جاكسون «تكرر نظريات المؤامرة المعادية للسامية بشأن النفوذ اليهودي». كما قال ديفيد هاريس، المدير التنفيذي للمنظمة: «هذا التصريح للأسف ليس التعليق الأول المثير للإزعاج من قِبل القس جاكسون نحو إسرائيل والصهيونية والشعب اليهودي». وأضاف هاريس، «لقد كشف استطلاع بعد آخر، وطوال عقود، أن الولايات المتحدة ملتزمة بشكل عميق تجاه إسرائيل، لأن الأغلبية العظمى من الأميركيين، من اليهود وغير اليهود، يعرفون إسرائيل باعتبارها صديقا وحليفا موثوقا به». واعتبر هاريس أن ما يجمع إسرائيل والولايات المتحدة هو «القيم المشتركة والاهتمامات المشتركة، وليس أفكار جاكسون الخاصة التآمرية الخاصة بالنفوذ هي التي تجمع إسرائيل وأميركا».
وكانت تصريحات جاكسون قد نشرت في عدد الثلاثاء 14 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري من صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، ضمن مقابلة مع الصحفي أمير طاهري. وقال جاكسون، وهو من أبرز الشخصيات الدينية الداعمة للسيناتور باراك أوباما، إن إدارة أوباما سوف تقوم بتغيير كبير في السياسة الخارجية الأميركية. وأضاف جاكسون: «إن الصهاينة الذين سيطروا على السياسة الخارجية الأميركية طوال عقود» سوف يخسرون الكثير من نفوذهم في حال انتخاب السيناتور أوباما رئيسا. لكن حملة أوباما سارعت إلى النأي بنفسها عن تصريحات جاكسون، وأعادت التأكيد على «التزام أوباما الثابت بأمن إسرائيل».
Leave a Reply