إطلاق اسم «أوباما» على محطة للوقود فـي ديترويت يملكها عربي

ديترويت – خاص «صدى الوطن»

أقدم صاحب محطة وقود في مدينة ديترويت من أصل لبناني، على تغيير اسم محطته لتحمل اسم المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما، وإعادة طلاء الواجهات الخارجية والمضخات باللون الأزرق وهو اللون المعتمد في الحزب، إضافة إلى تغيير شعار المحطة ليتلاءم مع اسمها الجديد «أوباما نيويلز» بعد أن كانت تابعة لشركة «سونوكو».المحطة تقع على تقاطع شارعي بليموث و ويومنغ وهي تشهد منذ ثلاثة أشهر، وهو تاريخ التغيير إقبالاً شديداً من مناصري أوباما، فبعد أن كان حجم مبيعاتها الشهرية من الوقود 60 ألف غالون، أضحى الآن 250 ألفاً، والسبب بحسب مالك المحطة سبستيان بزي وأخيه سمير بزي، حب الناس للمرشح الديمقراطي والسعر التنافسي لأسعار المحروقات (10 سنتات أقل من المحطات المنتشرة في المنطقة)، ما أدى إلى عدم تحقيق بزي لأرباح من جراء بيع الغاز، بل وألحق به خسائر أحياناً.قال بزي أنه فعل ذلك «من أجل التغيير والاقتصاد وكل شيء» وأضاف أن الناس يأتون من كل مكان من فارمنغتون وروزفيل وساوثفيلد وديربورن وورن، لكي يملؤوا خزانات سياراتهم بالوقود من المحطة التي آلت على نفسها دعم ومناصرة أوباما، وقال: «أحب الناس الفكرة وشكرونا عليها».وبسؤال موفد «صدى الوطن» لمالك المحطة عن الدافع وراء هذا التغيير والذي أدى إلى خسائر فادحة لحقت به على مدى الشهور الثلاثة الماضية وصل مجموعها إلى 90 ألف دولار، قال بزي: الدافع هو ثقتنا من أن أوباما إذا ما أصبح رئيساً للولايات المتحدة فسيجلب معه التغيير الذي من شأنه التأثير إيجابياً على أميركا بكاملها بما في ذلك منطقة الجوار المحيطة بنا.أضاف: أوباما يعمل من أجل الناس، وهو أظهر لنا عزمه على التغيير، وفي حال فاز ماكين فسنرجع مرة أخرى إلى حياة ضنكة لأربع سنوات أخرى، حيث سيزداد فيها الأغنياء غنى والفقراء فقراً.حفل «باربكيو» يوم الانتخاباتيعتزم بزي إقامة حفل «باربكيو» أمام محطته في يوم الانتخابات (4 نوفمبر) لحشد أكبر عدد ممكن من مؤيدي أوباما والاحتفاء بهذا الحدث، بزي الذي جاء إلى أميركا وعمره 7 سنوات وهو الآن في الثانية والثلاثين، قال «إنه طالما كان يدلي بصوته في الانتخابات السابقة، لكن هذه المرة مختلفة، فهذه الانتخابات مدهشة وتستحق كل ما فعلته».أحد العاملين بالمحطة ويدعى هيرب هيوز (49 عاماً) والذي كان يدير حركة المرور أمام «محطة أوباما» قال إنه يدعم المرشح الديمقراطي لأنه مع التعليم وخلق الوظائف ومساعدة الفقراء، وأضاف: إنه ساعد المئات من الزبائن للتسجيل للإنتخاب.