واشنطن – رجح محللون استراتيجيون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري تحقيق الحزب الأول مكاسب كبيرة في الكونغرس الأميركي بشقيه في انتخابات الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.وتضافرت العديد من العوامل إلى جانب الديمقراطيين خلال المراحل الأخيرة لحملة الكونغرس منها: ضعف الاقتصاد، وتراجع شعبية الرئيس جورج بوش، وعدم التكافؤ في جمع التبرعات، والجهود التنظيمية القوية لحملة أوباما في الولايات المهمة، وفق الأسوشيتد برس.ولفت السيناتور جون إينساين، رئيس الحزب الجمهوري في لجنة حملة أعضاء الكونغرس قائلاً: «لا أعتقد أنه قد تبادر إلى ذهن أي كان الصعوبة التي سيواجهها الجمهوريون.. نحن نتعامل مع رئيس تدنت شعبيته وأزمة مالية».ومن جانبه عقب العضو في مجلس النواب، كريس فان هولون، ورئيس حملة الديمقراطيين قائلاً: «لدينا أعضاء من الجمهوريين في الكونغرس يحاولون النأي بأنفسهم من سياسات بوش الاقتصادية.. لكن ليس في وسعهم الابتعاد بالقدر الكافي.. فالأمر سيلحق بالعديد منهم».ومؤخراً، توقعت رئيس مجلس النواب، والنائب عن كاليفورنيا، نانسي بيلوسي، اكتساح الديمقراطيين مقاعد الكونغرس واستحواذهم على 14 من مقاعد الجمهوريين في المجلس. وأجمع محللون من الحزبين على اكتساب الديمقراطيين 20 مقعداً على الأقل من الحزب الجمهوري المناوئ. وأوضح سيناتور نيويورك ورئيس لجنة الديمقراطيين، شاك شومر، أن الحزب بحاجة للفوز بمقاعد «الولايات الحمراء» لجمع أغلبية الستين مقعداً، إلا أنه أضاف «أوشكنا على تحقيق ذلك».ويساعد الأداء الجيد لحملة المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، باراك أوباما، مرشحي الحزب في عدد من الولايات الجنوبية.وعقب شومر في هذا السياق قائلاً: «اعتقد أن أوباما ساعدنا في الجنوب نظراً لعدة أسباب أبرزها: أن رسالته الاقتصادية تجد أصداء بين أهل الجنوب، من البيض والسود، وسيكون هناك إقبال متزايد بين الأميركيين من أصول أفريقية».ويحتل الديمقراطيون أغلبية المقاعد في مجلس الشيوخ حالياً 51 – 49، بالإضافة إلى عضوين مستقلين اقترعا إلى جانبهم، كما يحتلون 235 مقعداً مقابل 199 للجمهوريين في مجلس النواب، إلى جانب مقعد شاغر.ويبدو واضحاً أن الديمقراطيين سيواصلون سيطرتهم على الكونغرس بشقيه، وسط مساعي من قيادات الحزب لرفع عدد مقاعدهم في مجلس الشيوخ إلى 06 مقعداً. وسيقضي فوز أوباما في الانتخابات الرئاسية على آخر موطئ قدم للجمهوريين في السلطة.
Leave a Reply