بكين – تقول وسائل الاعلام الحكومية الصينية ان كل الصحافيين الصينيين تقريبا صحتهم سيئة بسبب التدخين بشراهة وأسلوب حياة يميل الى قلة الحركة. وذلك بينما يتوقع باحثون ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان الى حد الضعف خلال العقدين المقبلين بسبب التدخين.
وقالت وكالة انباء الصين الجديدة نقلا عن مسح اجراه اتحاد الاطباء الصينيين «نحو 97,5 في المئة من العاملين الصينيين في مجال الاعلام صحتهم ليست في افضل الاحوال مما يعني ان حالتهم الصحية العامة سيئة حتى على الرغم من انهم ليسوا مصابين بامراض معينة». وغطى المسح 23640 فحصا صحيا.
وقالت الوكالة «تبين ان العديد من العاملين في مجال الاعلام تبدو عليهم اساليب حياة تميل الى قلة الحركة وعدم انتظام ساعات النوم وتناول الطعام والتدخين بشراهة».
واضافت «الصحة التي لا تعد في افضل حال تعرف بانها سوء الحالة الصحية بدون اي تشخيص محدد وتتسم بالضعف الجسدي وقلة الحيوية وضعف نظام المناعة».
ويقول مدير معهد الأبحاث الخاصة بالسرطان في المملكة المتحدة البروفيسور جون توي: «الرجال الذين يدخنون يلعبون الروليت الروسي بحياتهم، ولكن ذوي الدخول الأقل معرضون أكثر للتدخين».
ويتوقع بيتر بويل، مدير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، أن يقفز معدل الإصابات المشخصة بمرض السرطان على مستوى العالم إلى الضعف بحلول العام 2030، مرجحاً أن تتركز النسبة الأكبر من الإصابات في دول العالم النامي الفقيرة.
وعدّد بويل مجموعة من العوامل التي ستلعب دوراً في هذا التطور المأساوي، ومنها الانفجار السكاني الحالي، وارتفاع معدلات عمر الإنسان، وتزايد أعداد المدخنين في الدول الفقيرة التي لا تتمتع ببنية طبية ملائمة.
وكانت الوكالة قد أعلنت أن العام 2000 سيشهد إصابة 11 مليون إنسان بالمرض الخبيث حول العالم، متوقعة وفاة سبعة ملايين مريض.
وقال بويل: «نتوقع أن تتضاعف أعداد المصابين بالمرض سنوياً حتى العام 2030,,. على أن معظم الإصابات ستتركز في الدول ذات الموارد المحدودة أو المتوسطة».
وتوقعت الوكالة التابعة لمنظمة الصحة العالمية في وقت سابق، أن يشهد العام 2030 إصابة 27 مليون إنسان بالمرض الخبيث مرجحة أن يكون إجمالي عدد المصابين قد بلغ 75 مليوناً مع وفيات سنوية تبلغ سبعة ملايين شخص.
ويقول مدير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان إن «عدد سكان الأرض اليوم هو 6,5 مليارات نسمة وسيصل العدد بحلول العام 2030 إلى 8 مليارات نسمة لذلك فإن أعداد المصابين ستزداد حتى لو ظلت نسبة انتشار المرض ثابتة».
وتحد قلة الحركة من فاعلية الجسم في أداء وظائفه، وهو ما يؤدي الى تراكم انواع لا حصر لها «السموم» داخل جسم الإنسان، وفي مقدمتها الكوليسترول الذي يضاعف مخاطر تصلب الشرايين الناجمة عن التدخين.
ويشكل التدخين وقلة الحركة والإجهاد الذهني وصفة حقيقية للوفاة المبكرة.
Leave a Reply