مع بدء العدّ العكسي لرحيله، اعترف الرئيس الأميركي، جورج بوش، بأنه كان دائماً يتفوّه بكلمات غير مناسبة خلال فترة رئاسته، مبدياً ندمه. وقال، في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» التلفزيونية الأميركية، «آسف لبعض الأشياء التي ما كان يجب أن أتفوّه بها، مثل: حياً أو ميتاً (حين أشار إلى إلقاء القبض على زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن) أو: وعليكم بهم (ملاحقة المقاومة في العراق) و: المهمة أنجزت (في عام 2003 في العراق). زوجتي أعادت تذكيري بأني كرئيس يجب أن أكون حذراً في ما أقوله».
لكن بوش أضاف «أفتخر بكوني القائد الأعلى لشعب متواضع وشجاع تطوّع لخدمة وطنه في زمن الحرب، أشعر بالفخر عند مشاهدة هذا الشعب يطعم الجياع، وأفتخر لدى رؤية المتطوعين في أفريقيا يساعدون المحتضرين من جراء الآيدز».
وعن لقائه الرئيس المنتخب باراك أوباما، قال بوش إنه اتصل قبل اللقاء بالرئيس الأسبق بيل كلينتون وقال له «أستعد للقاء الرئيس الجديد وأذكر جيداً كيف كنت كريماً معي، أتمنى أن أكون قادراً على أن أكون كريماً مع الرئيس المنتخب كما كنت أنت معي». وأضاف أنه أعطى الرئيس الجديد بعض النصائح في ما يتعلق بالمرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أن أوباما كان مهتماً بمعرفة كيف ستتأقلم ابنتاه مع الحياة في البيت الأبيض. وقال «أراد أن يعرف أين ستنام ابنتاه، من الواضح أن هذا الشاب سيجلب الحس العائلي إلى البيت الأبيض».
وعن خططه المستقبلية، قال بوش إنه سيتوجه إلى تكساس التي «يفتقدها ويعشقها»، وربما يؤلف كتاباً كي «يعرف الشعب المشاعر التي انتابتني لدى إصداري بعض القرارات، وأنا من الرؤساء الذين كان عليهم اتخاذ قرارات صعبة، أريد أن يعرف الشعب الحقيقة».
Leave a Reply