واشنطن – شهدت انتخابات الرئاسة الأميركية مشاركة غير مسبوقة من الناخبين المسلمين بلغت 95 بالمئة، صوّت حوالي 90 بالمئة منهم لصالح المرشح الديمقراطي الفائز باراك أوباما، وفقا لاستطلاع للرأي أجري بين الناخبين المسلمين في الولايات المتحدة.
وكشف الاستطلاع، الذي أجرته منظمة «قوة المهام للمسلمين الأميركيين الخاصة بالحقوق المدنية والانتخابات» (أي أم تي)، أن 89 بالمئة من المسلمين الذين قاموا بالتصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية قد صوتوا لصالح أوباما في الانتخابات التي تم إجراؤها الثلاثاء 4 تسرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وبالمقابل قال 2 بالمائة فقط من الناخبين المسلمين إنهم قد صوتوا لصالح المرشح الجمهوري السيناتور جون ماكين، وفقا للاستطلاع.
وأظهر الاستطلاع توجها كبيرا بين الناخبين المسلمين نحو تأييد الحزب الديمقراطي؛ حيث قال حوالي ثلثي المشاركين في الاستطلاع (63 بالمئة) إنهم ديمقراطيون، ووصف حوالي 29 بالمئة أنفسهم بأنهم مستقلون، في حين أشار 4 بالمئة فقط من الناخبين المسلمين إلى انتمائهم للحزب الجمهوري.
وفي سؤال عن أهم القضايا التي أثرت على اختيارات الناخبين المسلمين في انتخابات الرئاسة، جاءت قضية الاقتصاد في المرتبة الأولى حيث قال 63 بالمئة إن الاقتصاد هو القضية الأهم التي أثرت على قرارهم في التصويت، وجاءت الحرب في العراق وأفغانستان في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بالنسبة للناخبين المسلمين بنسبة 16 بالمئة.
وتختلف هذه النتائج مع استطلاع تم إجراؤه بين 1000 من الناخبين المسلمين في كانون الثاني (يناير) أظهرت نتائجه أن التعليم والحقوق المدنية هي أهم القضايا بين المسلمين الأميركيين، وربما يُعزى اختلاف النتائج إلى أن الاستطلاع الأول كان قد أُجري قبل حدوث الأزمة الاقتصادية العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن اقتراح زيادة الضرائب على الأسر التي يزيد دخلها عن 200 ألف دولار الذي قدمه باراك أوباما لم يؤثر على اختيارات هذه الشريحة من الناخبين المسلمين؛ حيث صوت له 87 بالمئة ممن يزيد دخلهم عن 200 ألف دولار.
وأظهر الاستطلاع مشاركة غير مسبوقة من الناخبين المسلمين في انتخابات الرئاسة الأميركية؛ حيث قال 95 بالمئة من الناخبين المسلمين إنهم صوتوا في الانتخابات، وهي أعلى نسبة تصويت يتم تسجليها في أوساط المسلمين الأميركيين.
وكانت أعلى نسبة تصويت يتم تسجيلها بين مسلمي أميركا هي 89 بالمئة.
وقال حوالي 14 بالمئة من الناخبين المسلمين إنهم قاموا بالتصويت في هذه الانتخابات لأول مرة.
وتجدر الإشارة إلى أن «قوة المهام المسلمين الأميركيين الخاصة بالحقوق المدنية والانتخابات» هي عبارة عن ائتلاف يضم عددا من المنظمات الإسلامية الأميركية الكبرى؛ حيث ينضوي تحت مظلته الائتلاف الإسلامي الأميركي، ومجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، والدائرة الإسلامية لأميركا الشمالية (إسنا)، ومؤسسة الحرية التابعة لجمعية المسلمين الأميركيين، وغيرها.
ويشار إلى أن هذا الاستطلاع قد تم إجراؤه من خلال مقابلات مع 637 من الناخبين الأميركيين بين يومي 5 و6 تشرين الثاني الجاري.
(أميركا إن أرابيك)
Leave a Reply