مضى أربعة أشهر منذ أن تعرض قاضي المحكمة التاسعة عشرة في مدينة ديربورن ريتشارد وايغانيك لإنتقادات قوية على خلفية إدلائه بملاحظات مسيئة إلى العرب الأميركيين خلال «دردشة» مع عضو المجلس البلدي لمدينة ديربورن هايتس توم بري، في العاشر من تموز (يوليو) الماضي.
ليس ثمة أي شك بمصداقية بري الذي نقل تلك الملاحظات عن القاضي وايغانيك. وقد شهد على تلك «الدردشة» مسؤول آخر رفيع المستوى.
وعلى الرغم من عدة اجتماعات مع ممثلين عن كونغرس المنظمات العربية الأميركية، فقد أخفق وايغانيك في إصدار بيان حول ملاحظاته يحظى بقبول الجالية العربية.
إن الجالية العربية قدمت على الدوام، الدعم للقاضي وايغانيك وكان هناك دائماً شعور سائد بأنه قاضٍ عادل ومحترم.
إن اعتذاراً بسيطاً وصادراً من القلب هو كل ما يحتاج إليه جميع المعنيين بهذه المسألة لأجل طي هذه الصفحة والمضي قدماً بالعلاقة الجيدة والطبيعية بين القاضي وايغانيك والجالية العربية. لكن لسبب ما، لا يزال وايغانيك يرفض حتى الاعتذار عن «سوء الفهم» الحاصل.
حتى النائب الأميركي رام إيمانويل، الذي عينه الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما رئيساً لموظفي البيت الأبيض إمتلك شجاعة الإعتذار عن تصريحات مسيئة للعرب صدرت عن والده (الإسرائيلي) وليس عنه شخصياً، عندما أجرت معه صحيفة إسرائيلية مقابلة حول تعيين ابنه. فقد قام النائب مانويل بالاتصال بالمكتب الوطني «للجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز» في واشنطن الأسبوع الماضي، وقدم إعتذاراً عن التصريحات المسيئة للعرب التي أدلى بها والده.
على القاضي وايغانيك أن يفعل الشيء ذاته. وإذا كان القاضي يعتقد بأن هذه المسألة يطويها الوقت أو أن رأي الجالية العربية حيالها سوف تغيبه خلافات أخرى، فإنه للأسف مخطئ.
إن هذه الجالية تراقب وتنتظر واستمرار إهمال هذه القضية لن يعود بالنفع على أحد.
Leave a Reply