القنصل طوق: لبنان سيبقى قلعة قوية للحرية
.. وبيروت ستعود «باريس الشرق»
القنصل طوق |
ديربورن – خاص «صدى الوطن»نظمت القنصلية اللبنانية العامة في ديترويت حفل استقبال بمناسبة عيد الاستقلال اللبناني الخامس والستين.اقيم الاحتفل مساء يوم الاربعاء الماضي في فندق حياة ريجنسي في مدينة ديربورن، وحضره حشد من المدعوين قدر بثلاثمائة شخص من بينهم اعضاء السلك القنصلي الاجنبي في ديترويت وممثلون رسميون ومسؤولون منتخبون اميركيون، وممثلون عن الاندية والمراكز والجمعيات اللبنانية والعربية في منطقة ديترويت. استهل الاحتفال بالنشيدين الوطنيين الاميركي ثم اللبناني، وقدم جوزيف صقر للاحتفال بكلمة من وحي المناسبة ثم القى قنصل لبنان العام بالوكالة بشير طوق كلمة جاء فيها:«انه لمن دواعي سروري ان اكون وسط هذه النخبة من اللبنانيين والاميركيين مضيفاً لاحتفال عيد الاستقلال اللبناني الخامس والستين.ايها الاصدقاء والاعزاء، في 11 تشرين ثاني من العام 1943 ارسل المندوب السامي الفرنسي هلّلو مجموعات من الجنود الفرنسيين والسنغاليين لاعتقال رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وآخرين من الوزراء والنواب اقطاب الحركة الاستقلالية. وكان الرد الاجماعي للشعب اللبناني فورياً. وتمثل بالرفض. واختفت بصورة سحرية الانقسامات الطائفية لتحل محلها الوحدة الروحية وتصبح حقيقة ادت الى نيل الاستقلال في 22 تشرين ثاني (نوفمبر) من العام 3491».اضاف القنصل طوق: ونحن نقف اليوم هنا موحدين بعد 65 سنة نحتفل بعيد استقلالنا..وتابع: انه الاحتفال الاول بعيد الاستقلال منذ نحو سنتين بسبب الظروف التي مر بها لبنان خلال تلك الفترة وكانت تفرض الالغاء في اللحظة الأخيرة بسبب حوادث مأساوية شهدها وطننا في السنوات الثلاث الماضية. غير ان الوحدة الوطنية انتصرت مرة اخرى وادت الى انتخاب الجنرال ميشال سليمان رئيساً للجمهورية اللبنانية في 25 ايار (مايو) الماضي.ومنذ ذلك التاريخ عادت الحياة السياسية في لبنان الى طبيعتها مع ممارسة جميع المؤسسات الدستورية لمسؤولياتها.اضاف: كما تعرفون، لبنان هو مهد حضارة قديمة وشعبه المحب للسلام والشجاع ارسل من شواطئه المسالمة طلائع الابجدية الى اوروبا..وقال طوق: ان لبنان يمثل اقدم صيغة ديموقراطية في الشرق الاوسط وشارك في صياغة الاعلان العالمي لحقوق الانسان.ومنذ منتصف القرن الماضي اضحى لبنان مركزاً للثقافة والطب والتعليم والسياحة والمصارف في منطقة الشرق الاوسط ومنبراً للرأي الحر..اضاف ان لبنان سوف يبقى قلعة قوية للحرية والكرامة الانسانية وحصناً للديموقراطية القائمة على مجتمع تعددي موحد ضمن امة واحدة. وتابع «انني على ثقة انه بدعم واخلاص جميع اللبنانيين المغتربين والمقيمين ستعود بيروت جسراً يربط بين الشرق والغرب وستصبح مرة جديدة «باريس الشرق».. غير انه، كما لا يخفى عليكم، لبنان لا يزال يواجه بعض التحديات. واليوم تنصب جهود الحكومة اللبنانية على بناء وتعزيز قدرات الجيش اللبناني».هذا الجيش الذي كان لي شرف الخدمة في صفوفه قبل اربع سنوات هو حامي دولتنا وسيادتها واستقلالها والمدافع عن حدوده. وهذه المؤسسة الحيوية تقوم بصيانة وحماية سلمنا الداخلي وتوفير الامن والامل للشعب اللبناني من خلالها مواجهتها وهزيمتها لجميع اشكال الارهاب. اننا في هذه المناسبة نحيي ابطال الجيش اللبناني ونصلي على ارواح شهدائه».وتابع القنصل طوق ان «ثروة لبنان ليست في نفط يقال انه قد يكون موجوداً على سواحله الشمالية، بل بثروة ابنائه التي لا تقل اهمية عن الثروة النفطية فهو البلد الوحيد في العالم الذي يعمل حوالي 53 بالمئة من شعبه في الخارج ويرسلون اليه سنوياً ما يقارب السبعة مليارات ونصف مليار دولار. ولاجل ذلك قرر البرلمان اللبناني منح المغتربين حق الاقتراع في مراكز البعثات اللبنانية، علماً بأن هذا القرار لن يصبح ساري المفعول في انتخابات العام القادم لكنني آمل انه في العام 2013 سيتمكن جميع اللبنانيين المغتربين من المشاركة في العملية الانتخابية».اضاف القنصل طوق: انني احث جميع اللبنانيين هنا ان يحافظوا على ايمانهم بلبنان وان لا يتخلوا عن التقاليد والقيم اللبنانية.ودعا القنصل طوق باسم القنصلية اللبنانية جميع مواطنيه اللبنانيين الى التطلع بأمل وتفاؤل الى مستقبل مشرق وقال: «انني على ثقة انكم حين تعودون الى لبنان فستجدونه اكثر مجداً من ذي قبل».وختم بالقول «اشكركم على تلبية الدعوة للاحتفال بعيد استقلالنا الخامس والستين واتمنى لكم موسم اعياد سعيدة».
Leave a Reply