مدن منطقة ديترويت تخصص لها «كوتا» محددةديترويت – خاص «صدى الوطن»نشرت صحيفة «ديترويت نيوز» الأسبوع الماضي تقريراً مثيراً للإهتمام حول علاقة أداء رجال الشرطة لوظائفهم بعدد المخالفات التي ينظمونها خلال نوبة العمل الواحدة.وجاء في التقرير أن رجال الشرطة في مدن منطقة ديترويت وضواحيها غالباً ما يتلقون أوامر بتنظيم عدد محدد من محاضر مخالفات السير، لكن قادة الشرطة يحاذرون تحديد نسب معينة أو الإشارة إليها.ويقول الرقيب ريتشارد لايونز من شرطة مدينة ترينتون «لا أحد يحب تسمية الأمور بأسمائها، لكن ما نفعله عملياً هو الالتزام بـ«كوتا» محددة من المخالفات التي يجب أن ننظمها، فعندما يقال لك كم مخالفة عليك أن تنظم فهذا برأيي يتعلق بـ«كوتا» موضوعة سلفاً».وتمنع قوانين الولاية منذ العام 1979 تحديد «كوتا» لإصدار مخالفات سير غير أن استثناء صدر عام 1988 بخصوص قانون المركبات الآلية يسمح باستخدام المخالفات المنظمة في عمليات تقييم ضبط حركة السير، شرط النظر إلى هذه المخالفات بصورة موازية لعناصر أخرى في شروط أداء العمل.ويوضح رئيس جمعية رجال الشرطة في ميشيغن جيمس تاغنا نيللي هذا الأمر بالقول: «إنه غامض بعض الشيء والقادة لايرغبون أبداً باستخدام حرف «ك» نسبة إلى كلمة «كوتا» إلا أنهم بالتأكيد يقولون لعناصرهم أن عليهم تنظيم كمية محددة من المخالفات».ويقول مسؤولو تنفيذ القوانين أنهم يخضعون أكثر من أي وقت مضى لإصدار مخالفات سير كوسيلة لجني الأموال في ظل أوضاع اقتصادية مزرية تعيشها الولاية وتنعكس على عائداتها المالية.ويظهر تحليل أجرته صحيفة «ديترويت نيوز» مؤخراً حول سجلات المحاكم وأقسام الشرطة أن عدد مخالفات السير المنظمة شهد ارتفاعاً سريع الوتيرة في العديد من مناطق ديترويت وضواحيها خلال الأشهر الستة الماضية وهي الفترة التي عانت خلالها الولاية من انخفاض في عائداتها بلغ 3 مليارات دولار.ومن أجل المساعدة في إعادة التوازن إلى ميزان تلك العائدات تفرض العديد من المدن عدد مخالفات السير التي يجب على عناصر شرطتها تنظيمها، كما يوضح تاغنانيللي، الذي يضيف إن أقسام الشرطة تتعرض لضغوط من أجل جني المزيد من الأموال من خلال إصدار محاضر المخالفات وبحيث بتنا نرى أكثر وأكثر من معايير الأداء الوظيفي هذه والتي تعتبر بكل بساطة تحديداً وكوتا معينة.من جهته يجادل قائد شرطة مدينة ليفونيا روبرت ستيفنسون بأن مسؤولي الشرطة بحاجة إلى متابعة ما يقوم به عناصر شرطة السير السبعة. ويقول «إن جزءاً من مهمة رجل الشرطة يتمثل بتدوين محاضر مخالفات، ويدخل هذا السلوك الوظيفي في صلب تقييم أداء رجال الشرطة إلى جانب أمور أخرى».وفي مدينة ترينتون على سبيل المثال، يتوجب على رجال الشرطة تنظيم 51 مخالفة سير شهرياً وإلا يواجهون صعوبات في المراجعة السنوية لأدائهم الوظيفي. أما في مدينة ليفونيا فيجب على رجل الشرطة تنظيم محضري مخالفة إثنين في نوبة العمل الواحدة.وتتبع مدينة ريدفورد سياسة مكافآت منذ العام الماضي، تقضي بمنح رجل الشرطة أجر ساعة عمل إضافي عن كل محضري مخالفة ينظمهما. لكن هذا الإجراء أهمل بعدما واجه إحتجاجات من نشطاء في المدينة.وتقدمت جمعية رجال الشرطة في ميشيغن بشكاوى في العامين 1998 و2006 في كل من مدينتي أوك بارك وروتشستر على خلفية تذمر رجال شرطة من إجراءات تأديبية ظالمة اتخذت بحقهم بناء على تقييم لأدائهم الوظيفي اعتمدت فقط على عدد المخالفات التي قاموا بتنظيمها. غير أن النقابة خسرت الدعويين خلال التحكيم.
Leave a Reply