ديربورن – خاص «صدى الوطن»تابعت «صدى الوطن» تفاصيل لقاء التعارف، الذي أقيم بدار الحكمة في ديربورن هايتس، السبت 22 تشرين الثاني (نوفمبر)، وهو اللقاء الخاص بالعازبين المسلمين من الجنسين، بمن فيهم الأرامل والمطلقين، في خطوة يرجى منها توفير فرص زواج لمن تمنعهم ظروف حياتهم اليومية، أو انشغالاتهم الكثيرة، من إيجاد فرص ملائمة تتكلل بزيجات ناجحة.وقد سجلت «صدى الوطن» قدوم عدد لا بأس به من الجنسين إلى ذلك اللقاء، حيث استمع الجميع إلى خطبة ألقاها الشيخ محمد علي إلاهي، قبل البدء بعملية التعارف. وأكد إمام مسجد دار الحكمة على قدسية العلاقة الزوجية في المفهوم الإسلامي مستشهداً بآيات قرآنية كريمة وأحاديث نبوية شريفة. كما ركز على شرعية هكذا لقاءات.. مشجعاً العازبين على ارتياد هذا النوع من اللقاءات.. طالما أنها لاتخل بالقواعد الشرعية أو الأخلاقية، وحث الجميع على وضع أولوية الزواج نصب أعينهم حماية لهم من الانزلاق إلى مهاوي تضر بهم في الدنيا والآخرة.وفي لقاء مع «صدى الوطن» أكدت جينيفر إلاهي، وهي من القائمين على تنظيم اللقاء، على أهمية هذه الخطوة وأهميتها بالنسبة إلى العازبين، فهي الخطوة التي «تتيح لهم فرصة اللقاء بشركاء محتملين، ضمن شروط لا تمس بكرامتهم». وقالت جينيفر: «إن الكثيرين من الشباب يتواصلون مع بعضهم البعض من أجل الزواج، خاصة على الانترنت، والفرق بين هذا اللقاء وبين التعارفات التي تتم على الانترنت، أن اللقاء هنا حقيقي ولا مجال به للتلاعب».الشاب نبيل (33 سنة، لبناني، عامل في مطعم) يوافق على أهمية هكذا لقاءات، ويعارض الاقتراح القائل «بإمكانية نقل مكان التعارف إلى مطاعم أو صالات، فإقامة هذه اللقاءات في مسجد دار الحكمة، وهو مكان له حرمته وقدسيته، يمنع الفضوليين والباحثين عن التسلية إلى ارتياد هكذا لقاءات». ويضيف نبيل: «إن العيش في الولايات المتحدة يوفر المثير من الفرص لإقامة العلاقات العابرة».. ولكن عندما يتعلق الأمر بالزواج فـ«أنا أعيش في جلباب أبي».بريجيت، مسلمة أميركية من أصل لبناني، تعمل في دار الحكمة، ومتحمسة لفكرة لقاء التعارف. تقول بريجيت: «سأشارك الآخرين في التعارف، ومن يدري فقد يحصل النصيب. ليس لدي تجربة سابقة فساعات العمل الطويلة وانشغالاتي اليومية تشكل لي عائقاً». تعتقد بريجيت أن «احتمالات الزواج الناجح في هكذا لقاءات أكبر لأنها قائمة على أسس موضوعية بعيداً عن العاطفية والانفعال».تقول بتول (معلمة، لبنانية): «لقد قرأت عن هذا اللقاء في جريدة «صدى الوطن»، ولكنني لم أفكر بالقدوم بسبب الحياء والنظرة الاجتماعية التي لا تقبل مثل هذه الأفكار، ولكن بعض الأصدقاء شجعوني، ومنهم من جاء معي». بتول لها تجربة سابقة في الزواج، وهي تحلم بلقاء رجل متفهم، مسؤول، منفتح، وملتزم أخلاقياً ودينياً، وتفضل أن يكون لبنانياً. تختم بتول: «لا مشكلة عندي بالزواج المرتب، والمجتمعات العربية عرفت هكذا أنواع من الزواج. هنالك ناس تزوجوا على الصورة.. ونجحوا: الحب لازم ولكنه غير كاف من أجل إنجاح الزواج!»..كريم (ثلاثيني، عراقي) يقترح أن يتم التعارف بطريقة أخرى، أكثر تنظيماً، كأن يتم الأخذ بعين الاعتبار المعلومات الواردة في بيانات كل شخص، ثم يتم توفير فرصة لقاء بين الأشخاص المتقاربين في العمر أو الثقافة أو التجربة. «مثلاً.. هناك بعض النساء يرفضن الارتباط بشخص عنده أولاد من زواج سابق، فيجب في هذه الحالة عدم جمعهن مع الذين عندهم أولاد». زينب (لبنانية، محاسبة)، ليس لها تجربة سابقة في الزواج، وجاءت إلى اللقاء بتشجيع من صديقاتها. تقول زينب: «لقد فاجآتني الفكرة، فهي ليست من عاداتنا، ولكنني تقبلت الفكرة أخيراً طالما أنها لاتمس بي بالشكل السيء». تتطلع زينب إلى الارتباط بشاب ملتزم دينياً وأخلاقياً ويقدس الحياة الزوجية.حنان (لبنانية) تتطلع إلى الارتباط بشخص يمكن اختصار مواصفاته بأنه: «ابن حلال، بما يعني أنه رجل آدمي وصريح وليس من المهم أن يكون لبنانياً خاصة أننا نعيش مع العرب غير اللبنانيين في ديربورن كأبناء جالية عربية وإسلامية واحدة».«صدى الوطن» طلبت ممن التقت بهم، والقائمين على اللقاء، بإمكانية التواصل مع الجريدة في حال نجاح بعض الحالات الناتجة عن اللقاء، لمعرفة أسباب ذلك النجاح.. ومدى إمكانية استمراره.
Leave a Reply