الدوحة – افتتح في قطر مطلع الأسبوع الماضي «أكبر متحف إسلامي» في العالم، بتظاهرة احتفالية ضخمة حضرها أكثر من ألف ضيف من مسؤولين ونجوم من أرجاء العالم، بينهم ملوك ورؤساء
وشخصيات دولية تقدمهم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في جولة عبر المتحف، الذي يعرض تحفاً تظهر للعيان للمرة الأولى.ويقع المتحف الذي صممه المعماري الأميركي الصيني الأصل يوه مينغ باي، الذي سبق أن صمم هرم متحف «اللوفر»، على بعد 06 مترا من كورنيش الدوحة، على جزيرة اصطناعية تم ردمها خصيصا لهذا المشروع. ويتألف المتحف من خمسة طوابق تضمّ 008 قطعة فنية وأثرية جمعت من ثلاث قارات، وخاصة من المنطقة العربية وإسبانيا والهند، ويرجع تاريخها إلى ما بين القرن السابع ميلادي والقرن التاسع عشر.وفضلاً عن الأثريات ذات الطابع الإسلامي، تشتمل هذه القطع على كتب ومخطوطات، وأعمال من السيراميك والمعادن والزجاج والعاج والأنسجة والخشب والأحجار الكريمة، والقطع النقدية المصنوعة من الفضة والنحاس والبرونز. ويعود أقدم هذه القطع إلى ما قبل الإسلام، وأحدثها إلى العهد الصفوي (2051-6371) مروراً بالعصرين الأموي والعباسي. ويضم المتحف أيضا جناحا تعليميا من طابقين، يتصل به بباحة مركزية.وحضر حفل الافتتاح عدد من القادة العرب، بينهم الرئيس السوري بشار الأسد، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأولياء عهود الكويت والأردن وغيرها، فضلاً عن الأمينين العامين للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي عمرو موسى وأكمل الدين إحسان أوغلي. كما حضره عدد من نجوم السينما العربية والعالمية، وفي طليعتهم الممثل الأميركي روبرت دي نيرو، إضافة إلى ممثلي العديد من المتاحف الشهيرة في العالم.وتضمن حفل الافتتاح عرضا لـ021 صورة التقطها ثمانية مصورين قطريين خلال ثلاثة أعوام من بناء المتحف، وفقرات فنية قدم أهمها عازف العود العراقي نصير شمة وفرقة «طريق الحرير» العالمية. واختتم الحفل بإطلاق ألعاب نارية أضاءت سماء الدوحة لأكثر من نصف ساعة. ويفتح «متحف الفن الإسلامي» أبوابه أمام الجمهور في مطلع كانون الأول (ديسمبر).

Leave a Reply