حول الضجة التي رافقت مي شدياق الى ديربورن

اثارت الزيارة التي قامت بها الاعلامية مي شدياق الى مدينة ديربورن في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وشاركت خلالها باحتفال عيد الاستقلال في النادي اللبناني بعض اللغط والاستنكار من افراد في الجالية حذروا من مغبة استقبالها.

وذهب بعضهم الى ارسال بيان بريدي يحذر من المشاركة في الحفل بسبب وجودها.

ان «صدى الوطن»، التي شاركت في حفل الاستقلال بوجود الإعلامية اللبنانية وغطت فعالياته تريد ان تعبّر عن اسفها للضجة التي اثارتها الزيارة وتؤكد على الامور التالية:

أولاً: ان الاختلاف في الرأي والتوجه يجب ان لا يكون مدعاة للتباعد والتباغض وسبباً لانقطاع جسور التواصل بين اللبنانيين انفسهم وبين العرب عموماً سواء في الولايات المتحدة او لبنان والبلدان العربية.

ثانياً: إننا وإذ نتفهم الأصوات المعارضة للزيارة التي تمت إلا اننا نربأ بأبناء جاليتنا ان يجعلوا من هذه المناسبة، التي مضت وانتهت، مادة للسجال والخلاف.

ثالثاً: ان مجتمع الجالية اللبنانية والعربية في مدينة ديربورن هو مجتمع منفتح على كل الجاليات اللبنانية والعربية الاخرى في اطار من احترام الخصوصيات والقناعات لدى كل مجتمع من مجتمعات جالياتنا، والعمل عى ايجاد قواسم مشتركة لما فيه مصلحتنا جميعا.

رابعاً: ان الاساءات الى من شاركوا بحفل عيد الاستقلال ونعتهم بأوصاف غير لائقة هو امر مرفوض مثلما هي مرفوضة الاساءة الى الصحفيين والاعلاميين الذين يعبرون عن آرائهم بحرية ومسؤولية.

خامساً: ان «صدى الوطن» تدعم بالكامل فحوى المقالة التي نشرت في العدد رقم 1190 للاسبوع الماضي، بقلم الزميل الاستاذ عدنان بيضون عن موضوع الزيارة ولا تنظر اليها خارج إطار الحرص على مصلحة الجالية وتماسكها ومد جسور الحوار بين اللبنانيين، وتستنكر اية اساءات توجه الى الحالة الاعلامية في الجالية، مؤسسات واعلاميين، أيّاً تكن المبررات.

سادساً واخيراً: نناشد اخوتنا واخواتنا في الجالية ان يعملوا بتعاون وتعاضد لمواجهة استحقاقات جدية تتعلق باستهدافاتهم عبر سلسلة من الاجراءات والممارسات من قبل الاجهزة الامنية في اطار توجهات عامة جديدة، تنشر في هذا العدد بعض تفاصيلها، ويجب ان نواجهها متحدين ومتضامنين.

الناشر ورئيس التحرير

أسامة السبلاني