أحد المرشحين اتهم «أيباك» بخرق القوانين الانتخابيةديربورن – خاص «صدى الوطن»عقدت لجنة الإنتخابات في مدينة ديربورن إجتماعاً الأسبوع الماضي بمقر البلدية، في أعقاب شكوى قدمها أحد المرشحين في المدينة رفض ذكر إسمه أو حضور الإجتماع. إدعى فيها أن منظمات محلية شاركت في الحملات الإنتخابية يوم 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إرتكبت مخالفات للقوانين المعمول بها في هذا الشأن، بأن وضعت كميات من لوائح الدعم والمواد الدعائية داخل القاعات المخصصة للإقتراع في موقعين أحدهما بمدرسة هنري فورد الإبتدائية والثاني في مدرسة سالينا المتوسطة وكلاهما في مدينة ديربورن.وقد أدلت مديرة مدرسة هنري فورد كاثلين كوشير برايها أثناء الإجتماع وقالت إنها لم تشاهد أي رزم من المطبوعات الدعائية في مدرستها يوم الإنتخابات ولكنها لاحظت وجود قائمة باسماء المرشحين المدعومين أو اثنتين على الأكثر في بعض أرجاء قاعات الإقتراع. وأضافت: «رأيت المقترعين يلقون بمثل تلك المطبوعات على الأرض (بعد أن قاموا بالتصويت) ووجدت بعض الكتيبات الإرشادية ملقاة على الرفوف في الكافيتريا» (مكان إجراء الإقتراع).شاهدت كوشير أيضاً صندوقين للإقتراع وقد تركت فوقهما بعض المواد الدعائية. وجدير بالذكر بأن قانون الانتخابات الفيدرالي يسمح بإدخال لوائح بأسماء المرشحين المدعومين والاستعانة بها للتصويت داخل أقلام الاقتراع، ولكن لا يحق للمروجين في الحملات الانتخابية الدخول الى أقلام الاقتراع وترويج مرشحيهم في حرمها.رئيس القلم لانتخابي في «سالينا»، إد بوتيس، حضر الإجتماع وقال إن أعضاء هيئة الانتخاب لم يدخروا جهداً في إزالة بقايا المطبوعات التي تركها الناخبون من أرجاء قاعات الإنتخاب، وكانت أعينهم مفتوحة لئلا تحدث مخالفات للقوانين من جانب المنظمات السياسية المحلية.أما سكرتيرة مدرسة هنري فورد، شارون كرهونين، وهي من سكان مدينة ديربورن، قالت إنها شهدت ما يمكن ان يعتبر مخالفات أقدم عليها متطوعون في حملة «أيباك» الإنتخابية يوم الإنتخابات في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) في مدرسة «سالينا» المتوسطة، حيث أنهم تخطوا حاجز الـ 100 قدم ذات اللون الأصفر، وهو الخط الذي يجب أن يبقى خارجه جميع المتطوعين للحملات الانتخابية في ذلك اليوم منعاً لإقترابهم من المقترعين والتأثير عليهم، وأضافت أنها طلبت من بعض هؤلاء أن لا يضعوا مطبوعات على الطاولات داخل مركز الإقتراع في مدرسة «سالينا».وكان مواطن من ديربورن هو آلن مقلد إقترع في مدرسة «سالينا» وقال إنه رأى حشداً من الشباب تجمعوا خارج مركز الإقتراع. وبحسب مقلد الذي عمل في حملة كانديس آبات فإن الحشد أثار شيئاً من الهلع في نفوس الناس. لكن روبرت دفرتي وهو رئيس قلم الإقتراع بمدرسة سالينا أكد انه كان يتفحص المكان خارجاً كل ربع ساعة ولم يرَ ما رآه مقلد، مضيفاً أن كل شيء كان منتظماً في المدرسة خلال اليوم الانتخابي الطويل، ولم تحصل أية مخالفات، ونفى أن يكون ما ذكره المشتكيان صحيحاً.رئيس اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي (أيباك) أسامة السبلاني والذي شارك مندوبو اللجنة في الحملات الإنتخابية بكلتا المدرستين أكد أن «أيباك» دأبت على تدريب المتطوعين خلال الفترة السابقة لليوم الانتخابي وإنها كانت تشدد على ما يمكن للمتطوعين القيام به وما لا يمكنهم فعله في مراكز الإقتراع، ومن بين إجراءات «أيباك» في هذا الشأن أنها قامت عشية يوم الإنتخابات بتوزيع إرشادات خطيّة مفصلة على المتطوعين تذكرهم فيها بالأحكام الواجب إتباعها وقد وزعت نسخ من هذا الكتيب على الحاضرين في إجتماع البلدية وادخل في محضر الجلسة. وقد انفض الإجتماع دون إتخاذ أية قرارات وذلك لعدم جدية أي من الاتهامات التي تزعم ان أحداً قام بوضع رزم مطبوعات دعائية داخل مراكز الإقتراع في اليوم الإنتخابي، وأعتبر المجتمعون أن ما جرى الحديث عنه هو مجرد أوراق قوائم إنتخابية تركها المقترعون وراءهم بدل أن يتخلصوا منها. وكانت كاثلين بودا (كليرك مدينة ديربورن) أكدت أنها أخذت الأمر على محمل الجد وأنها ستراقب في المستقبل أية خروقات.
Leave a Reply