تعرض للتعذيب الجسدي والنفسيمحاكمة الزيدي نهاية الشهر.. واحتمال سجنه 5 أعوامحدد القاضي ضياء الكناني موعد بدء جلسات محاكمة الصحافي العراقي منتظر الزيدي، الذي رشق الرئيس الأميركي جورج بوش بحذائه، بـ13 كانون الأول (ديسمبر) 8002.
وأشار الكناني، الإثنين الماضي، إلى أن «مرحلة التحقيق انتهت، وبدأت مرحلة ثانية، وهي إحالة القضية الى محكمة الجنايات المركزية». ويواجه الزيدي احتمال السجن لفترة لا تقل عن 5 سنوات، ويمكن أن تصل إلى 51 عاماً، في حال إدانته، بتهمه «الاعتداء على رئيس دولة أجنبية خلال زيارة رسمية».ويحدد الفصل 322 من القانون الجنائي العراقي عقوبة التهمة التي تلاحق الزيدي، باحتمال السجن من 5 الى 51 عاما في حال أثبتت المحكمة تهمة «الاعتداء الموصوف» بحقه. بيد ان المحكمة يمكنها ان تعتبر الأمر «محاولة اعتداء» وهو الجرم الذي يعاقب عليه بالسجن من عام الى 5 أعوام.في المقابل، رفع الزيدي دعوى قضائية ضد عناصر من الامن العراقيين، متهماً اياهم بضربه بعد توقيفه، إثر قيامه بفعلته. وقال نقيب المحامين العراقيين ضياء السعدي، الذي يرأس فريق الدفاع عن الزيدي، إن الأخير «تقدم بشكوى ضد الاشخاص الذين قاموا بضربه والاعتداء عليه وهم من المنتسبين للدائرة الامنية التابعة للمركز الاعلامي» الحكومي. وأضاف المحامي «هناك آثار بادية على جسده منها فقدان إحدى أسنانه في الفك العلوي ووجود نزيف دموي في العين اليسرى وكثير من الكدمات. وهذه الأضرار الجسدية مثبتة بموجب تقرير طبي». وتابع «هناك تقرير طبي آخر مؤرخ في 02 كانون الأول، يتبين منه أن حالته مستقرة ويتماثل إلى الشفاء، وهذه الأضرار ناتجة عن تعرضه للضرب ومعاملة قاسية خلال الساعات التي اعقبت إلقاء القبض عليه بعد قذف حذائه على الرئيس بوش مباشرة».تعذيب جسدي ونفسيومن جهتها، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» أن الزيدي الذي صار يوصف بالبطل الشجاع، يتعرض للتعذيب على أيدي أفراد الحماية الأمنية بمعتقله ببغداد.ونسبت الصحيفة لشقيقه عدي الذي سمحت له السلطات بزيارة منتظر بمعتقله قوله إن الحراس أجبروه على مشاهدة محطة الرأي التلفزيونية الموالية لصدام حسين، وأخبروه أنها المحطة الوحيدة بالعالم التي استحسنت فعلته (الحذاء) وأثنت عليها.وذكرت «واشنطن بوست»: في الحقيقة فإن محطة البغدادية التي ينتسب إليها الزيدي وكذلك أقاربه والناس بالعالم العربي كلهم أثنوا عليه وعلى الحادثة.وقال عدي إن الحراس أخبروا أخاه أن قبيلته وعائلته رفضوه وتخلوا عنه، مضيفا أن منتظر كان كئيبا ومحطما وتغطي جسمه الرضوض والكدمات لكنه غير نادم على ما فعل.وأوضح عدي الزيدي أنه لم يستطع تمييز أخيه عندما رآه جراء ما لحق به من آثار التعذيب، وأن شقيقه أخبره أن الحراس ضربوه بأنبوب فولاذي. وأضاف أنه يعاني كدمة في عينه وأنه فقد أحد أسنانه في الفك العلوي، ويعاني آثار حرق سجائر خلف أذنيه.واختتمت واشنطن بوست أن رئيس الوزراء نوري المالكي قال إن الصحفي اعترف بأنه نفذ الحادثة نيابة عن أحد المعارضين المعروفين الذي لم يذكر اسمه، لكن عائلة الزيدي نفت ذلك الاتهام.

Leave a Reply