ديربورن – خاص صدى الوطنصوت أعضاء المجلس البلدي بمدينة ديربورن بالإجماع (6-0) لصالح قرار اتخذه المجلس الخميس الماضي شجب فيه الاعتداءات التي تعرض لها المدنيون في غزة على مدى 23 يوماً من الحرب، وحث القرار الأطراف المتنازعة على التوصل لهدنة وإنهاء الحصار االإسرائيلي على غزة. وكان تم التوصل إلى تصويت نهائي يوم الخميس الماضي، وأعرب عضو المجلس جورج ديراني عن فخره باستجابة المجلس لشعور العرب الأميركيين في المدينة والذين هالهم الوضع الذي وصل إخوانهم إليه في غزة من دمار وقتل وتشريد، وقال: «يجدر بنا إعلام 45 بالمئة من سكان المدينة بأننا متضامنون معهم حول هذا الموضوع»، وأعرب ديراني عن أسفه كون ديربورن لم تكن المدينة الأميركية الأولى التي تصدر مثل هذا القرار، فلقد سبقتها مدينة كامبريدج بولاية ماساشوسيتس التي أصدر مجلسها البلدي قراراً مماثلاً في 12 من الشهر الجاري.وكان ناشر صحيفة «صدى الوطن» أسامة السبلاني هو أول من تحدث إلى عضوة المجلس سوزان سرعيني بشأن إصدار هذا القرار. السبلاني أعرب لاحقاً عن غبطته بصدور هذا القرار وقال «أود أن أشكر جميع من صوتوا لصالحه وأخص بالشكر رئيس البلدية جون أورايلي لحكمة قيادته للمدينة»، وشكر السبلاني عضوة المجلس سرعيني على ما بذلته من جهود في هذا السبيل وتمنى على مدن أخرى الحذو حذو ديربورن. ومن جانبها تحدثت سرعيني عن الرسالة التي تضمنها صدور هذا القرار لسكان المدينة وقالت «هذا القرار يؤكد على دعم ديربورن للحقوق المدنية لجميع الناس».
المجلس البلدي فـي ديربورن يصدر قراراً بإدانة العدوان على غزة والإسراع بفك الحصار
وجاء نص القرار على الشكل التالي: حيث أن مواطني مدينة ديربورن يمثلون طيفاً إثنياً منوعاً ويؤمنون بالديمقراطية واحترام كافة الشعوب، وحيث أن المجلس البلدي في المدينة يقر دعمه ومساندته لميثاق حقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي الناصة على الأخذ بالوسائل السلمية بدلاً من الحرب، وحيث أن كافة الشعوب لها الحق في تلقي المساعدات الإنسانية في حال تعرضهم لكوارث طبيعية أو من صنع البشر، فلا يجب حرمانهم من هذه المساعدات خاصة من قبل الذين قاموا بشن العدوان، مع اعتبار ما جاء في قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار بين حماس والقوات الإسرائيلية في غزة مع ما جاء على لسان أمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من دعوة لوقف إطلاق النار دائم غير متناسين الإعلان الصادر عن الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما الذي أشار فيه إلى أن تدخل الولايات المتحدة في الشؤون الدولية ستحكمه مبادئ عدالة القضية التي يتم التدخل بشأنها، فيما حذر الرئيس أوباما الزعماء في العالم من أن شعوبهم هي من تقاضيهم لما يشيّدونه وما يهدمونه.وعليه قرر المجلس البلدي ما يلي: رجوع المجلس للملفات بشأن التأثيرات المأساوية الناتجة عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين في هذا الصراع، والتأسف على من قضوا في هذه الحرب من الجانبين، ويشجب المجلس مهاجمة المدنيين وما سبب لهم من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، ويطلب المجلس من الولايات المتحدة التدخل الفوري لإقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط على مبدأ الاعتراف لكافة شعوب المنطقة بالسيادة وتقرير المصير.وقرر المجلس حث حكومة الولايات المتحدة للضغط بهدف السماح للصحفيين بدخول غزة والسماح للغزيين بتلقي المساعدات الإنسانية، والمساعدة في تحقيق هدنة طويلة الأمد وفك الحصار عن قطاع غزة والسماح بتدفق مزيد من المواد والأشخاص بين كل من غزة ومصر وإسرائيل على وجه الخصوص، وطالب المجلس الإدارة الأميركية بالضغط للتوصل إلى سلام قائم على مفاوضات تؤدي إلى حل الدولتين تتيح للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني التمتع بالسلام والحرية.وقرر المجلس أن تقوم الـ«سيتي كيارك» بإرسال نسخة من هذا البيان إلى الرئيس أوباما وإلى وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين، إضافة إلى إرسال نسخة إلى كونغرس ولاية ميشيغن.
Leave a Reply