فـي مهرجان نظمته الـ«أي دي سي» فـي ديربورنديربورن – خاص صدى الوطنأقام نادي أطفال اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز (أي دي سي) مهرجاناً للتضامن مع أطفال غزة، الذين تعرضوا على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة لمذبحة نفذها ضدهم الجيش الإسرائيلي، نتج عنها آلاف الضحايا من المدنيين الأبرياء، وذلك عند 5:30 مساء يوم الإثنين الماضي بقاعة «غرينفيلد مانور»في مدينة ديربورن.وحضر المهرجان عشرات الأطفال وأفراد عائلاتهم جلهم من العرب الأميركين وآخرون من إثنيات مختلفة جاؤوا ليعبروا عن استيائهم مما جرى لأطفال غزة على أيدي الجيش الإسرائيلي، بحجة تدمير المقاومة الفلسطينية في مدينة غزة وعموم القطاع.وتأتي هذه المناسبة والتي نظمتها اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز-فرع ميشيغن، متواكبة مع ذكرى الاحتفاء السنوي الذي يقيمه نادي أطفال «أي دي سي» بميلاد د. مارتن لوثر كينغ، وهو الزعيم الأميركي الافريقي الذي أفنى حياته مناضلاً في سبيل الحرية والتحرر والمساواة لجميع الأميركيين، وهو صاحب المقولة : «غياب العدالة في أي مكان خطر على العدالة في كل مكان».ولعل هذه المقولة تجسدت في الآونة الأخيرة وإبان العدوان الإسرائيلي الغاشم على أبناء غزة الأبرياء، بأن انطلقت المظاهرات والمسيرات في أنحاء الدنيا احتجاجاً على العدوان الصهيوني السافر على المدنيين الفلسطينيين العزل والأبرياء.وقد ساهم في تنظيم المهرجان التضامني كونغرس المؤسسات العربية الأميركية ومنظمة مسلمين أميركيين لنصرة فلسطين إضافة إلى مكتب فلسطين في ميشيغن، وتميزت فعاليات المهرجان بحضور كثيف للأطفال أقلتهم سيارات عائلاتهم وكانت رافعة الأعلام الفلسطينية بينما ارتدى الأطفال قمصاناً كتب عليها بالإنكليزية «ذكرى حب لأطفال غزة» وقد نقشت أسماء أطفال فلسطينيين قضوا في العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، واعتمر الكثيرون ممن حضروا المناسبة صغاراً وكباراً كوفيات هي رمز النضال الفلسطيني، كما عرضت في بهو القاعة صور جدارية وأعلام فلسطينية وأوشحة تمجد أطفال غزة، وزعت على الحاضرين لقاء تبرعات سيتم إرسالها لأطفال غزة المنكوبين.
أطفال الجالية يتضامنون مع أطفال غزة
وتحدث في المهرجان الفائز بمنحة دراسية من «أي دي سي» العام الماضي الطالب والناشط عباس علوية الذي ربط في كلمته بين مآثر وتضحيات د. لوثر كينغ والمظالم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على ضوء الحرب البربرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة.وخاطب الأطفال الحضور والذين تراوحوا بين أطفال الحضانة وشبيبة الثانوية قائلاً: «أريد أن نكبر جميعاً ليكون كل واحد فينا مارتن لوثر كينغ، وأريدكم أن تقفوا وقفة واحدة لنصرة غزة».وحمل كل طفل من الحضور شمعة وأعطي اسماً يرمز إلى ضحية من ضحايا العدوان الإسرائيلي، وتقدموا واحداً تلو الآخر إلى المنصة لتلاوة اسم الطفل الضحية بصوت عال أمام أهاليهم وأقاربهم في عرض مؤثر تضامناً مع مأساة غزة وتكريماً لشهدائهم. وعلى الرغم من صغر سن بعض الأطفال إلا أنهم أظهروا جرأة تتجاوز أعمارهم الطرية وهم يتحدثون أمام جمع من حوالي مئة شخص.وتحدثت مديرة السياسات وشؤون الجالية في «أي دي سي» ناديا فاضل، فأشارت إلى أن الهدف من هذا اللقاء هو تكريم إرث داعية الحقوق المدنية د. مارتن لوثر كينغ وإقامة الصلة بين هذه المناسبة السنوية وما يجري في قطاع غزة من انتهاكات لحقوق الإنسان دفع الداعية الأسود حياته ثمناً للوقوف في وجهها.وقالت لـ«صدى الوطن» إن المنظمين لهذا المهرجان سوف يستمرون بإقامة مناسبات عديدة كهذه للتضامن مع ضحايا الحرب على غزة في الأيام والأسابيع القادمة، والهدف توصيل رسالة من هؤلاء الأطفال إلى الإدارة الأميركية الجديدة، لفعل شيء لإنقاذ أطفال غزة مما يتعرضون له من بؤس وحرمان وقتل وتشريد.من ناحيته اعتبر المدير الإقليمي لـ«أي دي سي» عماد حمد هذا المهرجان بمثابة تحرك طبيعي من الأطفال، دفعهم إليه ما شاهدوه على الشاشات الفضائية من ويلات ومآسٍ تعرض لها أقرانهم في غزة. وقدم الأطفال أناشيد حماسية وهم يتقدمون إلى المنصة وهتفوا «فلسطين حرة» وشعارات أخرى رفعت في التظاهرات التي شهدتها المدن الأميركية تضامناً مع أهل غزة. وبسؤال بعض الأطفال المشاركين في المهرجان عن سبب مشاركتهم، قالت سارة: «جئنا لدعم فلسطين وسنشرح لزملائنا في المدارس للطلبة غير العرب ماذا يفعل الإسرائيليون للفلسطينيين من قصف وقتل ودمار».أسماء وهي طفلة لم يتجاوز عمرها الحادية عشرة قالت «الأولاد يموتون في فلسطين» فيما قالت أختها آلاء «جئنا هنا لنتبرع لأهل غزة ونساعدهم».
Leave a Reply