احتفال بذكرى د. مارتن لوثر كينغ
ديترويت – خاص «صدى الوطن»جرى الاحتفال بذكرى ميلاد داعية الحقوق الأميركي الراحل مارتن لوثر كينغ للسنة السادسة على التوالي في كنيسة «سنترال يونايتد ميثودست» التاريخية الكائنة في قلب مدينة ديترويت، وقد تصادف الاحتفال هذا العام عشية حفل تنصيب الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، والذي حضره زهاء مليونا شخص.وكان المتحدث الرئيسي في الاحتفال بذكرى د. كينغ غلوريا هاوس وهو مدير الدراسات الأميركية الإفريقية في جامعة ميشيغن-ديربورن، وكان ناشطاً في حملة سلمية قادها الطلبة في سيتينات القرن الماضي في ولاية ألاباما ضد ممارسة العنف، وهو شاعر مرقوق وواحد من المؤسسين «لتحالف ديترويت ضد عنف الشرطة» في تسعينات القرن الماضي.تميز الاحتفال هذه السنة بدعم الفلسطينيين في غزة ومساندتهم، جراء تعريضهم لحصار إسرائيلي دام سنة ونصف أعقبه عدوان بربري أدى إلى سقوط آلاف الضحايا بين شهيد وجريح، وفي هذا الصدد دعت لجنة تنظيم الاحتفال ثلاثة ناشطين عرب أميركيين للتحدث في هذه المناسبة، من بينهم فلسطينيتان هديل قطاطو وهند العمري واللتان ألقتا كلمتين أشارتا فيهما إلى مبادئ لوثر كينغ تجاه مكافحة العنصرية والحرب، فيما مثلت باربرا هارفي جمعية «الصوت اليهودي للسلام» والتي أبدت في كلمة موجزة معارضتها للسياسات الإسرائيلية والأميركية الموجهة ضد الفلسطينيين، بعد ذلك قدمت هارفي الزميل أسامة السبلاني رئيس اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي (أيباك) وناشر صحيفة «صدى الوطن» الذي ألقى كلمة في المناسبة.يشار إلى اللجنة المنظمة تمنح سنوياً جائزة هي عبارة عن قطعة فنية، وكانت في هذا الحفل من نصيب روبي بينكنيز والتي استطاعت بمساعدة مؤسسة «موراتاريوم ناو» وهي تحالف لمنع مصادرة المنازل ، من الاحتفاظ بمنزلها بعد أن كاد «بنك أوف أميركا» يصادره عام 2008 ويطردها منه، والقطعة الفنية هي للفنان وين كوريتس وهو ناشط سياسي، وهذه القطعة عبارة عن سكيتش بعنوان «نساء استطعن التقدم» في إشارة إلى الأميركيات من أصل إفريقي اللواتي قدمن لمجتمعهن الكثير من الخدمات.وكانت فرقة موسيقية من ثانوية ديترويت «رينيسانس» قدمت عرضاً موسيقياً مصحوباً بأهازيج دينية في بداية الاحتفال، بعد ذلك انطلقت مسيرة من الكنيسة باتجاه قلب ديترويت، تم خلالها الهتاف ضد الحرب ودعوة للإدارة الأميركية لإنفاق المال على الصحة والتعليم والإسكان وخلق وظائف جديدة بدل إنفاقها على الحروب.ثم عاد المشاركون في المسيرة إلى الكنيسة حيث جرت فعاليات ثقافية ساهم فيها مغني الهيب هوب اللبناني الأميركي ميك فراينش كويلاند وشاعر آخر هو عبدول من بنغلاديش.تحدث في المناسبة كل من ساندرا هاينس من «موراتوريوم ناو» رون سكوت من «تحالف ديترويت لمكافحة عنف الشرطة» وآخرون. وكان من بين الداعمين لهذا الاحتفال اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز (أي دي سي)، حزب الخضر في ميشيغن، مسرح «ماتريكس» والمجلس البلدي في ديترويت وجهات أخرى.
Leave a Reply